بازگشت

اخراجه سبيكة الذهب من التراب و اغناءه الرجل بذلك


«روي عن اسماعيل بن عياش» عباس (خ د) الهاشمي قال: جئت الي أبي جعفر عليه السلام يوم عيد، فشكوت اليه ضيق المعاش. فرفع عليه السلام المصلي و أخذ من التراب سبيكة من ذهب فأعطانيها.

فخرجت بها الي السوق، فكان فيها ستة عشرة مثقالا من ذهب.

(و قال الآبي في نثر الدر):

«محمد بن علي بن موسي عليه السلام» نذر المتوكل في علة، ان وهب الله له العافية أن يتصدق بمال كثير، فعوفي، فأحضر الفقهاء و استفتاهم فكل منهم قال شيئا، الي أن قال محمد صلي الله عليه و آله و سلم:

ان كنت نويت الدنانير فتصدق بثمانين دينارا، و ان كنت نويت الدراهم فتصدق بثمانين درهما.

فقال الفقهاء: ما نعرف هذا في كتاب و لا سنة! فقال: بلي.

قال الله عزوجل: (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة) [1] .

فعدوا وقائع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، ففعلوا فاذا هي ثمانون.

و قال: هذه القصة ان كانت وقعت للمتوكل، فالجواب



[ صفحه 183]



لعلي بن محمد عليه السلام فان محمدا لم يلحق أيام المتوكل، و يجوز أن يكون له مع غيره من الخلفاء.

(قال عبدالله علي بن عيسي أثابه الله تعالي): هذا لا أظنه يصح عن أحد من الأئمة عليهم السلام أن يجيب بهذا الجواب، لأن كل شي ء له كثرة بحسبه، فمواطن القتال اذا كانت ثمانين بل خمسين بل عشرين، كانت كثيرة - فكثيرا من الملوك العظماء لا يتفق لهم ذلك عشر مرات.

فأما المال، فلا تستكثر للملك الألوف الكثيرة.

ألا تري لو أنا قلنا أن الملك له عشرون ألف فرس، كانت تستكثر.

ولو قيل: أن له خمسمائة ألف دينار لم يستعظم له ذلك. و علي هذا و أمثاله فقس.

و أتاه عليه السلام رجل، فقال له: أعطني علي قدر مروتك، فقال عليه السلام: لا يسعني.

فقال: علي قدري، قال عليه السلام: أما ذا فنعم، يا غلام أعطه مائة دينار [2] .


پاورقي

[1] سورة التوبة، آية: «25».

[2] كشف الغمة لأبي الحسن الأربلي ج 3 ص 161 - 160 - و ذكره مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ص 532 - 531 - مختصرا.