بازگشت

علمه بما يكون من الماء في طريقهم حتي عقد ذنب دابته


«الراوندي» قال: روي أبوسليمان، عن صالح بن محمد بن صالح بن داود اليعقوبي قال: لما توجه الامام عليه السلام لاستقبال المأمون الي ناحية الشمال، أمر أبوجعفر عليه السلام أن يعقد ذنب دابته، و ذلك في يوم صايف شديد الحر لا يوجد الماء.

فقال بعض من كان معه: لا عهد له بركوب الدواب بأن موضع عقد ذنب البرذون غير هذا.

قال: فما مررنا الا يسيرا حتي ضللنا الطريق بمكان كذا، و وقعنا في وحل كثير فغسل ثيابنا و ما معنا، و لم يصب الامام عليه السلام شي ء من ذلك.

(ثاقب المناقب)

عن محمد بن القسم، عن أبيه، عن بعض المدينيين



[ صفحه 176]



قال: لما وجه المأمون اليه عليه السلام و هو بتكريت، متوجها الي الروم، و صار في بعض الطريق في صميم الحر، و لا مطر و لا وحل و لا ماء به و لا حوض، قال عليه السلام لبعض غلمانه: اعقد ذنب برذوني.

فتعجب الناس و وقفوا حتي عقد الغلام ذنب برذونه.

ثم مضي عليه السلام و مضي الناس معه، و عمر بن الفرج يهزأ متعجبا. فما مضي الا ميلا أو ميلين، و اذا هم بماء قد فاض من نهر، فطبق الأرض أجمع، فمضي عليه السلام و الناس وقفوا حتي شدوا أذناب دوابهم. قال أبي: قال عمر بن الفرج: والله لو رأي أخي هذا لكفر اليوم أشد و أشد [1] .


پاورقي

[1] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ص 533 - 532.