بازگشت

في إتيانه الرجل في نومه و اخباره بالمغيبات بما جري بين موسي و اسماعيل من المشاجر


في إتيانه الرجل في نومه و اخباره بالمغيبات بما جري بين موسي و اسماعيل من المشاجرة
«الحضيني» بأسناده: عن «موسي بن القسم» قال: شاجرني رجل من أصحابنا و نحن بمكة يقال له اسماعيل، في أبي الحسن الرضا عليه السلام، فقال لي: كان يجب علي أبي الحسن أن يدعو المأمون الي الله و طاعته، فلم أدر ما أجيبه، فانصرفت فآويت الي فراشي، فرأيت أباجعفر محمد بن علي عليه السلام في نومي، فقلت:

جعلت فداك ان اسماعيل يسألني هل كان يجب علي أبيك الرضا عليه السلام أن يدعو المأمون الي الله و طاعته، فلم أدر ما أجيبه.



[ صفحه 173]



فقال عليه السلام: انما يدعو الامام الي الله مثلك و مثل أصحابك ممن لا يتقيهم.

فانتبهت و حفظت الجواب من أبي جعفر عليه السلام.

فخرجت الي الطواف، فلقيني اسماعيل، فقلت له ما قاله لي أبوجعفر عليه السلام.

فكأني ألقمته حجرا.

فلما كان من قابل، أتيت المدينة فدخلت علي أبي جعفر عليه السلام فأجلسني موقف الخادم، فلما فرغ من صلاته، قال عليه السلام: ايه يا موسي ما الذي قال لك اسماعيل بمكة في العام الأول حيث شاجرك في أبي الرضا عليه السلام؟

فقلت له: جعلت فداك.

قال عليه السلام: فما كان رؤياك؟

قلت: رأيتك يا سيدي في نومي، فشكوت اليك قول اسماعيل.

فقال لي عليه السلام: قلت لك: انما يجب علي الامام أن يدعو الي الله و طاعته مثلك و مثل أصحابك ممن لا يتقيه.

قلت: كذا والله يا سيدي قلت لي و ان هذا لهو الحق المبين. [1] .



[ صفحه 174]




پاورقي

[1] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ص 538.