بازگشت

علمه بما في نفوس شيعته من الأسئلة و ابتداءه بالجواب قبل سؤالهم منه


«ثاقب المناقب»: عن أبي الصلت الهروي، قال:

حضرت مجلس الامام محمد بن علي بن موسي الرضا عليه السلام، و عنده جماعة من الشيعة و غيرهم.

فقام اليه رجل و قال: يا سيدي جعلت فداك.

فقال عليه السلام: لا يقصران، أجلس.

ثم قال اليه آخر، و قال: يا مولاي جعلت فداك.

فقال عليه السلام: ان لم تجد أحدا فأرم بها في الماء فانها متصل اليه.

قال: فجلس الرجل، فلما انصرف من كان في المجلس، قلت له: جعلت فداك يا سيدي رأيت عجبا.

قال عليه السلام: نعم، تسألني عن الرجلين؟ قلت: نعم يا سيدي.



[ صفحه 156]



فقال عليه السلام: أما الأول، فانه قام يسألني عن الملاح، يقصر في السفينة؟

فقلت: لا، لأن السفينة بمنزلة بيته ليس بخارج منها.

و أما الآخر، فانه قام يسألني عن الزكوة، ان لم يجد أحدا من شيعتنا فالي من يدفعه؟.

قلت له: ان لم تجد أحدا من الشيعة، فارم بها في الماء، فانها تصل الي أهلها [1] .


پاورقي

[1] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ص 534.