بازگشت

ما جري في نيسابور خير شاهد


و ليس ما جري للامام الرضا «عليه السلام» في نيسابور الا واحدا من الشواهد الكثيرة، المعبرة عن مدي احترام الناس، و تقديسهم للأئمة عليهم الصلاة والسلام..

يقول النص التاريخي: انه «عليه السلام» عندما دخل نيسابور تعرض



[ صفحه 17]



له الحافظان: أبوزرعة الرازي، و محمد بن أسلم الطوسي، و معهما من طلبة العلم ما لا يحصي. و تضرعوا اليه أن يريهم وجهه؛ فأقر عيون الخلائق بطلعته، و الناس علي طبقاتهم قيام كلهم. و كانوا بين صارخ، و باك، و ممزق ثوبه، و متمرغ في التراب، و مقبل لحافر بغلته، و مطول عنقه الي مظلة المهد، الي أن انتصف النهار، و جرت الدموع كالأنهار، و صاحت الأئمة:

«معاشر الناس، أنصتوا، وعوا. و لا تؤذوا رسول الله «صلي الله عليه و آله» في عترته»..

و بعد أن أملي عليهم الحديث الشريف: «لا اله الا الله حصني، فمن دخل حصني أمن من عذابي الخ..».

عد أهل المحابر و الدوي؛ فأنافوا علي العشرين ألفا [1] .

و الشواهد التي تدخل في هذا السياق كثيرة، لا مجال لاستقصائها


پاورقي

[1] راجع: عيون أخبار الرضا ج 2 ص 135. و مجلة مدينة العلم، السنة الأولي ص 415 عن صاحب تاريخ نيسابور، و عن المناوي في شرح الجامع الصغير. و الصواعق المحرقة ص 202، و ينابيع المودة ص 364 و 385، و البحار ج 49 ص 123 و 126 و 127 و الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 240 و نورالأبصار ص 154 و كشف الغمة ج 3 ص 98، و مسند الامام الرضا ج 1 ص 44 - 43 عن التوحيد، و معاني الأخبار و راجع: نزهة المجالس ج 1 ص 22، و حلية الاولياء، ج 3 ص 192 و أمالي الصدوق ص 208 و 209.