بازگشت

وضوح النص


و مهما حاول خصوم أهل البيت «عليهم السلام» انكار أو دفع النص علي أميرالمؤمنين، و علي الأئمة الأطهار من ولده صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين.. و مهما حاولوا تخريجة أو تأويله بوجوه بعيدة يأباها الطبع، و يمجها الذوق.

فانهم لم و لن يتمكنوا من انكار الحديث المتواتر، عندهم، والذي يتحدث: أنه يكون بعد النبي «صلي الله عليه و آله» اثنا عشر خليفة، أو أميرا، أو اماما، كلهم من قريش، أو من بني هاشم.

و في كثير من النصوص: تصريح بأسمائهم، أو بأسماء بعضهم عليهم الصلاة والسلام.



[ صفحه 75]



قال القندوزي الحنفي: «ذكر يحيي بن الحسن في كتاب العمدة، من عشرين طريقا، في أن الخلفاء بعد النبي «صلي الله عليه و آله» اثنا عشر خليفة، كلهم من قريش، في البخاري من ثلاثة طرق، و في مسلم من تسعة طرق، و في أبي داود من ثلاثة طرق، و في الترمذي من طريق واحد. و في الحميدي من ثلاثة طرق» [1] .

و هناك كتب كثيرة تكفلت بجمع طرق هذا الحديث و سواه، و منهم العلامة المتتبع الشيخ لطف الله الصافي، الذي جمع في كتابه مئات الأحاديث، بالطرق الكثيرة، سنيها و شيعيها، و كلها تؤكد خلافة و امامة الاثني عشر من بعده «صلي الله عليه و آله» [2] .

و أخيرا.. فقد صرح السيوطي بأن عبارة: «يكون خلفي اثنا عشر خليفة» مجمع علي صحتها، و واردة من طرق عدة [3] .


پاورقي

[1] ينابيع المودة ص 444.

[2] راجع: منتخب الأثر من ص 10 حتي ص 140. و اعلام الوري ص 386 - 381.

[3] تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 61.