بازگشت

استغلال صغر سن الامام


نعم.. و هذا هو ما حصل بالفعل، فلقد خاض المناوئون لخط الامامة، في أمر سن الامام عليه التحية و السلام، و جعلوا ذلك من جملة المآخذ،



[ صفحه 65]



وسعوا عن طريق ذلك، الي التشكيك في الامامة، و الزعامة، و النيابة له «عليه السلام» عن رسول الله «صلي الله عليه و آله»، في قيادة الأمة، و هدايتها..

و لقد سأل البعض، الامام الجواد «عليه السلام»، فقال له: «انهم يقولون في حداثة سنك؟

فقال: ان الله تعالي أوحي الي داود أن يستخلف سليمان، و هو صبي يرعي الغنم الخ..» [1] .

«و قال له علي بن حسان: يا سيدي، ان الناس ينكرون عليك حداثة سنك؟!

فقال: و ما ينكرون من ذلك قول الله عزوجل؟!.. لقد قال الله عزوجل لنبيه «صلي الله عليه و آله»: (قل هذه سبيلي أدعوا الي الله علي بصيرة أنا و من اتبعني).. فوالله، ما اتبعه الا علي، و له تسع سنين. و أنا ابن تسع سنين» [2] .

و أخيرا.. فان البعض قد صرح في هذا المقام بقوله:

«مات أبوه، فخلفه في الامامة، و هو ابن تسع سنين، فأنكر جمهور المسلمين علي الشيعة ولاية الأئمة، و الأخذ عنهم، و هو في الصبا، و لاسيما



[ صفحه 66]



أن العادات العربية تجعل للسن أهمية في ولاية الأمور، فكانت امامته - و لم يبلغ سن الرشد - أخطر مشكلة واجهت الشيعة، بالنسبة لشخص الجواد».. [3] .


پاورقي

[1] الكافي ج 1 ص 314.

[2] الكافي ج 1 ص 415، فاستدلاله عليه السلام ناظر الي ما هو المعروف عند غير الشيعة، من قلة سن علي عليه السلام حين اسلامه، فهو استدلال الزامي للطرف الآخر بما يعتقده بالدرجة الأولي.

[3] نظرية الامامة ص 390.