بازگشت

الامام يخطب ابنة الخليفة


ثم أقبل علي ابي جعفر (ع) قائلا: أخطب يا أباجعفر (ع)، قال: نعم... قال المأمون: اخطب جعلت فداك لنفسك، فقد رضيتك لنفسي، و أنا مزوجك ام الفضل ابني، و ان رغم قوم لذلك!

فقال أبوجعفر (ع): الحمدلله اقرارا بنعمته، و لا اله الا الله اخلاصا لوحدانيته، و صلي الله علي محمد سيد بريته، والاصفياء من عترته، أما بعد فقد كان من فضل الله علي الانام أن أغناهم بالحلال عن الحرام. فقال سبحانه: «وانكحوا الأيامي منكم و الصالحين من عبادكم و امائكم أن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم»، ثم ان محمد بن علي بن موسي يخطب أم الفضل بنت عبدالله المأمون، و قد بذل لها من الصداق مهر جدته فاطمة بنت محمد عليهماالسلام، و هو خمسمائة درهم جيادا فهل زوجتنيها يا أميرالمؤمنين علي هذا الصداق المذكور؟ فقال المأمون: نعم قد زوجتك أباجعفر أم الفضل ابنتي علي الصداق المذكور، فهل قبلت النكاح؟ قال ابوجعفر (ع):

- قد قبلت، و رضيت به.

و بعد خطبة الامام (ع)، بادر خدم السلطان العباسي الي



[ صفحه 38]



توزيع الطيب علي الحاضرين، ثم نصبت الموائد، فأكل الناس، و وزعت الجوائز علي الحاضرين علي قدر مراتبهم.