بازگشت

ثورة الكوفة


امتدادا لثورات علوية و شيعية ضد الحكم العباسي نهضت الكوفة عام 202 ه بقيادة ابي عبدالله بن منصور من بني ربيعة بن ذهل بن شيبان، و تولي الزعامة الروحية لهذه الحركة علي بن محمد بن جعفر الصادق (ع).

و قد جاءت حركة الكوفة هذه علي أثر اصرار واليها علي حمل أهل الكوفة علي طاعة المأمون العباسي بينما كان أهل الكوفة اتباع أهل البيت (ع) يصرون علي بيعة الامام علي بن موسي الرضا (ع) خليفة [1] .

و لما لم يصل الطرفان الي موقف وسط رفع الثوار شعار «طاعة للمأمون»، و اندلع القتال و انتشرت الحرائق في مدينة الكوفة، و قدمت المدينة الكثير من الخسائر في الارواح و الممتلكات بسبب تنمر رجال السلطة المحلية.

و قد كسب الثوار الموقف و الحقوا لخسائر بأنصار العباسيين، حتي هزموهم.

و يبدو من سير الاحداث أن العباسيين قد أجبروا علي تغيير الوالي و تعيين الفضل بن محمد الكندي واليا جديدا علي المدينة الرجل الذي لجأ الي المكيدة السياسية للتخلص من الثورة حيث بادر الي اغتيال قائدها ابي عبدالله بن منصور الأمر الذي سبب ارباك وضع



[ صفحه 139]



الثوار حيث سادت حالة من الفوضي في المدينة فاستسلم بعض رجال المدينة المترفين للمأمون بعد وصوله الي بغداد قادما من خراسان - اي بعد استشهاد الامام علي بن موسي الرضا (ع) بفترة -.


پاورقي

[1] جهاد الشيعة ص 367 نقلا عن الطبري ج 7.