بازگشت

المصطفي يوصي بحفيده الجواد


1- الاحاديث الصحيحة الواردة عن الرسول (ص) بطرق السنة والشيعة حول المكانة السامية التي رقي اليها هذا الامام العظيم، و نهوضه بمسؤولية امامة المسلمين الشرعية بعد أبيه رغم صباه - بعهد من الله تعالي الي رسول الكريم صلي الله عليه و آله، و هذه بعضها:

أ- فقد أورد الحافظ سليمان بن ابراهيم القندوزي الحنفي نقلا عن فرائد السمطين بسنده عن مجاهد عن ابن عباس (رض) حديثا عن رسول الله (ص) جاء فيه:

«... ان وصيي علي بن أبي طالب، و بعده سبطاي الحسن والحسين تتلوه تسعة ائمة من صلب الحسين... اذا مضي الحسين فابنه علي، فاذا مضي علي فابنه محمد، فاذا مضي محمد فابنه جعفر، فاذا مضي جعفر، فابنه موسي، فاذا مضي موسي فابنه علي، فاذا مضي علي، فابنه محمد، فاذا مضي محمد، فابنه علي، فاذا مضي علي، فابنه الحسن، فاذا مضي الحسن، فابنه الحجة محمد المهدي، فهؤلاء اثناعشر...» [1] .

ب - و أورد أخطب خوارزم موفق بن أحمد المكي (رض) في مناقبه حديثا طويلا بسنده عن رسول الله (ص) - نذكر منه مقتضي الحاجة -.

«ليلة اسري بي الي السماء قال لي الجليل جل جلاله:... قال: التفت عن يمين العرش، فالتفت، فاذا بعلي و فاطمة و الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و موسي



[ صفحه 28]



بن جعفر و علي بن موسي، و محمد بن علي و علي بن محمد و الحسن بن علي، و المهدي في ضحضاح من نور قيام يصلون و هو في وسطهم - يعني المهدي - كأنه كوكب دري، فقال: يا محمد هؤلاء الحجج، و هو الثائر من عترتك...» [2] .

ج - عن محمد بن يعقوب الكليني بسنده عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال: [3] .

قال أبي لجابر بن عبدالله الانصاري، ان لي اليك حاجة فمتي يخف عليك ان اخلوبك أسألك عنها، قال له جابر: اي الاوقات احببت، فخلا به في بعض الايام، فقال له: يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يدأمي: فاطمة بنت رسول الله (ص)، و ما أخبرتك به أمي أنه في ذلك اللوح مكتوب، فقال: جابر: اشهد بالله اني دخلت علي أمك فاطمة بنت رسول الله (ص)، فهنيتها بولادة الحسين (ع)، و رأيت في يدها لوحا أخضر ظننت أنه من زمرد و رأيت فيه كتابا أبيض شبه نور الشمس، فقلت: بأبي و أمي يا بنت رسول الله ما هذا اللوح؟ فقالت: هذا اللوح أهداه الله الي رسول الله (ص) فيه اسم أبي و أسم بعلي و أسم ابني و اسم الاوصياء من ولدي، و أعطانيه أبي ليبشرني بذلك.



[ صفحه 29]



قال جابر: فأعطتنيه أمك فاطمة، فقرأته، و استنسخته. فقال له أبي فهل لك يا جابر أن تعرضه علي؟ فمشي معه أبي الي منزل جابر، فأخرج صحيفة من رق، فقال: يا جابر انظر في كتابك لأقرأ عليك، فنظر جابر في نسخته، فقرأه أبي، فما خالف حرف حرفا، فقال جابر: اشهد اني هكذا رأيته في اللوح مكتوبا: بسم الله الرحمن الرحيم:

هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نبيه، و نوره، و سفيره و حجابه، و دليله، نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين عظم يا محمد اسمائي و اشكر نعماني، و لا تجحد آلائي، اني أنا الله لا اله الا أنا قاصم الجبارين، و مديل المظلومين، و ديان الدين، اني أنا الله لا اله الا أنا، فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي، عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين، فأياي فاعبد، و علي فتوكل، اني لم أبعث نبيا، فأكملت أيامه، و انقضت مدته الا جعلت له وصيا، و اني فضلتك علي الانبياء، و فضلت وصيك علي الاوصياء، و أكرمتك بشبليك، و سبطيك حسن و حسين، فجعلت حسنا معدن علمي، بعد انقضاء مدة ابيه و جعلت حسينا خازن وحيي و أكرمته بالشهادة و ختمت له بالسعادة، فهو أفضل من استشهد و أرفع الشهداء درجة، جعلت كلمتي التامة معه و حجتي البالغة عنده، بعترته أثيب و أعاقب، أولهم علي سيد العابدين و زين أوليائي الماضين [4] و ابنه شبه جده المحمود: محمد الباقر علمي و المعدن لحكمتي سيهلك المرتابون في جعفر، الراد عليه كالراد علي، حق القول مني



[ صفحه 30]



لا كرمن مثوي جعفر و لأسرنه في أشياعه و أنصاره و أوليائه، أتيحت [5] بعده موسي فتنة عمياء حندس لأن خيط فرضي لا ينقطع و حجتي لا تخفي و أن أوليائي يسقون بالكأس الأوفي، من جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي و من غير آية من كتابي فقد افتري علي، ويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة موسي عبدي و حبيبي و خيرتي في علي وليي و ناصري و من أضع عليه أعباء النبوة و أمتحنه بالاضطلاع بها يقتله عفريت مستكبر يدفن في المدينة التي بناها العبد الصالح [6] الي جنب شر خلقي، حق القول مني لأسرنه بمحمد ابنه و خليفته من بعده و وارث علمه، فهو معدن علمي و موضع سري و حجتي علي خلقي لا يؤمن عبد به الا جعلت الجنة مثواه و شفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار و أختم بالسعادة لابنه علي وليي و ناصري و الشاهد في خلقي و أميني علي وحيي، أخرج منه الداعي الي سبيلي و الخازن لعلمي الحسن و أكمل ذلك بابنه «م ح م د» رحمة للعالمين، عليه كمال موسي و بهاء عيسي و صبر أيوب فيذل أوليائي في زمانه [7] و تتهادي رؤوسهم كما تتهادي رؤوس الترك والديلم فيقتلون و يحرقون و يكونون خائفين، مرعوبين، وجلين، تصبغ الارض بدمائهم، و يفشو الويل و الرنة في نسائهم اولئك أوليائي حقا، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس و بهم أكشف الزلازل و أدفع الآصار و الاغلال أولئك عليهم صلوات من



[ صفحه 31]



ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون.

قال عبدالرحمن بن سالم: قال أبوبصير: لولم تسمع في دهرك، الا هذا الحديث لكفاك، فصنه الا عن أهله.»

د- أخرج الامام موفق بن أحمد الخوارزمي «أخطب خطباء خوارزم» في كتابه المناقب بسنده عن جابر بن عبدالله الانصاري (رض) قال: قال لي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يا جابر ان أوصيائي و ائمة المسلمين من بعدي اولهم علي، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف بالباقر، ستدركه يا جابر، فاذا لقيته فاقرأه مني السلام، ثم جعفر بن محمد، ثم موسي بن جعفر، ثم علي بن موسي، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم القائم اسمه اسمي و كنيته كنيتي ابن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله تبارك و تعالي علي يديه مشارق الارض و مغاربها...» [8] .


پاورقي

[1] ينابيع المودة الباب السادس والسبعون ص 440 ط 1966،8 م.

[2] الجواهر السنية في الاحاديث القدسية: الحر العاملي / ص 2 - ص 312 ط مكتبة المفيد / قم، و روي مثله محمد بن علي بن بابويه في كتابه النصوص علي الائمه الاثني عشر.

[3] الكافي ج 1 ص 528 - 527 و رواه الحر العاملي في الجواهر السنية ص 201 - ص 204 و رواه الشيخ الصدوق باسناده في عيون اخبار الرضا بطرق عديدة ص 40 - ص 69.

[4] في بعض النسخ (و زين اولياء الله الماضين).

[5] في بعض النسخ (ابيحت) و في بعضها (انتجبت).

[6] هو ذوالقرنين لان طوس من بنائه كما صرح به في رواية النعماني لهذا الخبر.

[7] زمانه: زمان غيبته.

[8] ينابيع المودة: للحافظ سليمان بن ابراهيم القندوزي الحنفي... (م 1294 ه) ص 494 نقلا عن المناقب للامام موفق بن أحمد الخوارزمي.