بازگشت

حواره مع عمه عبدالله بن موسي


الاختصاص ص 102.

اخرج الشيخ المفيد عن علي بن ابراهيم بن هاشم قال: حدثني أبي قال: لما مات أبوالحسن الرضا (ع) حججنا فدخلنا علي أبي جعفر (ع) و قد حضر خلق من الشيعة من كل بلد لينظروا الي أبي جعفر (ع) فدخل عمه عبدالله بن موسي و كان شيخا كبيرا نبيلا عليه ثياب خشنة و بين عينيه سجادة فجلس، و خرج أبوجعفر (ع) من الحجرة و عليه قميص قصب ورداء قصب و نعل جدد بيضاء فقام عبدالله فاستقبله و قبل بين عينيه و قام الشيعة و قعد أبوجعفر علي كرسي و نظر الناس بعضهم الي بعض و قد تحيروا لصغر سنه فابتدر رجل من القوم فقال لعمه: أصلحك الله ما تقول في رجل أتي بهيمة؟ فقال: تقطع يمينه و يضرب الحد فغضب أبوجعفر (ع) ثم نظر اليه فقال: يا عم اتق الله اتق الله انه لعظيم ان تقف يوم القيامة بين يدي الله عزوجل فيقول لك: لم أفتيت الناس بما لا تعلم، فقال له عمه: أستغفرالله يا سيدي أليس قال هذا أبوك صلوات الله عليه؟ فقال أبوجعفر (ع): انما سئل أبي عن رجل نبش قبر امرأة فنكحها، فقال



[ صفحه 117]



أبي: تقطع يمينه للنبش و يضرب حد الزنا فان حرمة الميتة كحرمة الحية، فقال: صدقت يا سيدي و أنا أستغفر الله، فتعجب الناس و قالوا: يا سيدنا أتأذن لنا أن نسألك؟ قال: نعم فسألوه في مجلس عن ثلاثين ألف مسألة [1] فأجابهم فيها و له تسع سنين [2] .


پاورقي

[1] يستبعد أن يكون في وسع السائلين أن يسألوا عن ثلاثين ألف مسألة في مجلس واحد و ان كان الامام عليه السلام يقدر علي جواب أزيد منها و من المحتمل أن يكون لفظة «ألف» من زيادة النساخ / هامش الاختصاص للشيخ المفيد.

[2] رواه السيد المرتضي في عيون المعجزات و المروي في المناقب علي ما في التنقيح. و نقله المجلسي في البحار ج 12 ص 120.