بازگشت

مصاديق من علاقة الامام بالامة


في كتب الاحاديث و السيرة العديد من مصاديق الارتباط بين



[ صفحه 91]



الامة و الامام (ع)، و يسر ذلك الارتباط و هادفيته والذي يتراوح عادة بين قلت أو سئل أو سألت الامام (ع) أو كتبت اليه:

1- عن علي بن مهزيار قال: كتب رجل من بني هاشم الي أبي جعفر الثاني عليه السلام: اني نذرت نذرا منذ سنين أن أخرج الي ساحل من سواحل البحر الي ناحيتنا مما يرابط فيه المتطوعة نحو مرابطتهم بجده و غيرها من سواحل البحر. أفتري جعلت فداك أنه يلزمني الوفاء به أولا يلزمني او أفتدي الخروج الي ذلك بشي ء من أبواب البر لأصير اليه ان شاء الله؟ فكتب اليه بخطه، و قرأته... [1] .

2- عن محمد بن الحسين الاشعري قال: كتب بعض أصحابنا الي أبي جعفر الثاني (ع): ما تقول في الفرويشتري من السوق؟ فقال: اذا كان مضمونا فلا بأس [2] .

3- عن أبي هاشم الجعفري قال: كنت عند أبي جعفر الثاني (ع)، فسأله رجل فقال: اخبرني عن الرب تبارك و تعالي أله اسماء و صفات في كتابه، و هل أسماؤه و صفاته هي هو؟ فقال ابوجعفر (ع)... [3] .

4- استأذن علي أبي جعفر (ع) قوم من أهل النواحي من الشيعة، فأذن لهم، فدخلوا فسألوه... [4] .

5- اجتمع من فقهاء بغداد و الامصار و علمائهم ثمانون رجلا،



[ صفحه 92]



فخرجوا الي الحج، و قصدوا المدينة، ليشاهدوا أباجعفر (ع)... [5] .

و هكذا ففي نهاية مطافنا حول الواقع الموضوعي الذي عاشه الامام ابوجعفر الجواد (ع) نخلص الي تدوين الحقائق التالية:

1- ان أطول مراحل حياة الامام الجواد (ع) قد تمتع فيها الامام (ع) بحرية نسبية علي الحركة و التأثير و هي المرحلة التي تمتد بين عام 203 ه حتي عام 218 ه [6] .

2- ان اتباع خط الأئمة (ع) قد بلغوا أوج انتشارهم في صفوف الامة، حتي بلغوا نصفها حسب تقييم رجال السلطة العباسية.

3- ان الامام (ع) قد قضي أكثر سني امامته للمسلمين في مدينة جده رسول الله (ص) ليكون أكثر قدرة علي التحرك، و قيادة عملية البناء و التغيير في الامة.

4- الارضية العامة بناء علي ما تقدم مؤهلة نسبيا لنشاطات كبري باتجاه التغيير و البناء بمقدور الامام (ع) ان ينهض بها - الامر الذي ستتضح اطره العامة في البحوث القادمة ان شاء الله تعالي -.



[ صفحه 95]




پاورقي

[1] وسائل الشيعة ج 11، ص 21.

[2] وسائل الشيعة ج 2 ص 1073.

[3] الاحتجاج للشيخ الطبرسي ج 2 ص 239 - 238.

[4] الكافي ج 1 ص 496.

[5] حلية الابرار ج 2 ص 399.

[6] حسب رواية الكامل لابن الاثير ص 192 و ص 227.