بازگشت

العتق


روي أبوعمرو الكشي عن أبي صالح خالد بن حامد، قال: حدثني أبوسعيد الآدمي، قال: حدثني بكر بن صالح، عن عبدالجبار بن المبارك النهاوندي، قال: أتيت سيدي سنة سبع [1] و مئتين، فقلت له: - جعلت فداك - اني رويت عن آبائك أن كل فتح فتح بضلال فهو للامام. فقال: «نعم».

قلت: جعلت فداك فانه أتوا بي من بعض الفتوح التي فتحت علي الضلال، و قد تخلصت من الذين ملكوني بسبب من الأسباب، و قد أتيتك مسترقا مستعبدا.

فقال: «قد قبلت».



[ صفحه 313]



قال: فلما حضر خروجي الي مكة، قلت له: جعلت فداك اني قد حججت و تزوجت، و مكسبي مما يعطف علي اخواني لا شي ء لي غيره، فمرني بأمرك.

فقال لي: «انصرف الي بلادك و أنت من حجك و تزويجك و كسبك في حل».

فلما كانت سنة ثلاث عشرة و مئتين أتيته، و ذكرت العبودية التي ألزمتها.

فقال: «أنت حر لوجه الله».

قلت له: جعلت فداك أكتب لي عهدك.

فقال: «تخرج اليك غدا». فخرج الي مع كتبي كتاب فيه:

«بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد بن علي الهاشمي العلوي لعبدالله بن المبارك [2] فتاه.

اني اعتقك لوجه الله و الدار الآخرة، لا رب لك الا الله، و ليس عليك سبيل، و أنت مولاي و مولي عقبي من بعدي.

و كتب في المحرم سنة ثلاث عشرة و مئتين». و وقع فيه محمد بن علي بخط يده، و ختمه بخاتمه صلوات الله و سلامه عليه. [3] .


پاورقي

[1] كثيرا ما يقع الخلط بين السبع و التسع في نسخ الكتب القديمة. و كذا هو العدد في النسخة المعتمدة لدينا من اختيار معرفة الرجال، لكنه في النسخ الأخري: تسع، و هو الأقرب للصواب ظاهرا.

[2] هو عبدالجبار بن المبارك كما أسند اليه، و قد ترجمناه بهذا الاسم في باب الرواة، لكن في هذا الموضع من كتاب الامام ورد اسمه عبدالله و هو تصحيف علي الأكثر؛ لأنه لا يوجد عندنا عبدالله بن المبارك سوي ذاك الذي من أصحاب الامام السجاد عليه السلام و من المستبعد أن يعيش الي زمن الامام الجواد عليه السلام و يلقاه.

[3] اختيار معرفة الرجال: ص 568، 569 ح 1076.