بازگشت

ملامحه و هيئته


كان عليه السلام شديد الأدمة، قصيرا، نحيف الجسم. حتي ان بعض النواصب و الحاقدين علي آل الرسول صلي الله عليه و آله و سلم كان ينعته بالأسود؛ لشدة سمرته.

أما ما في الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي، كما سيأتي عرضه في نهاية الكتاب، من أنه عليه السلام كان أبيض البشرة، معتدل القامة، فلا يصح ذلك منه، و أنه قول بلا شاهد عليه - و من أين يصح في من كان أبوه حجازيا، و أمه نوبية؟!

بل، المتسالم عليه أن جده الامام الكاظم عليه السلام كان شديد السمرة، و قيل: أسود اللون، نحيف الجسم. و أباه الامام علي الرضا عليه السلام كان أيضا شديد السمرة، معتدل القامة. و علي هذه الأوصاف في آبائه، فقل أنت في صفته! و لا أخالك تنسي ملامح جده الصادق عليه السلام الذي كان أسمر اللون، حالك الشعر جعده، و الامام الباقر عليه السلام الذي كان هو الآخر أسمر اللون، معتدل القامة، و الامام السجاد عليه السلام الذي كان أسمر، قصير القامة، ضامر البدن، و كان يزداد نحافة كلما تقدم به العمر.

هكذا وصفهم المؤرخون، و لا نطيل بأكثر من هذا.



[ صفحه 31]