بازگشت

القابه و كناه


له عدة ألقاب منها: الجواد، التقي، المرتضي، الزكي، القانع، الرضي، المختار، المنتجب، المتوكل و العالم. و أشهر ألقابه الذي عرف به هو: الجواد، كما أسلفنا.

و لقب بالتقي؛ لأنه اتقي الله عزوجل فوقاه شر المأمون لما دخل عليه ليلا



[ صفحه 29]



سكران، فضربه بسيفه حتي ظن أنه قد قتله فوقاه الله شره. [1] .

و أما كنيته التي اشتهر بها فأبو جعفر الثاني تمييزا له عن جده أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام، و يكني أيضا بأبي علي.

و كان عليه السلام له خاتم نقشه: نعم القادر الله، و قيل: العزة لله و لعله يكون خاتما آخر.

و جاء في كتاب سعد السعود للسيد علي بن طاووس رحمه الله المتوفي سنة (664 ه / 1265 م) قوله: حدثنا محمد بن جعفر البزاز، عن علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن أرومة القمي [2] ، عن الحسين بن موسي بن جعفر، قال: رأيت في يد أبي جعفر محمد بن علي الرضا خاتم فضة ناحل [3] ، فقلت: مثلك يلبس مثل هذا؟

قال عليه السلام: «هذا خاتم سليمان بن داود عليه السلام» [4] .

شاعره: حماد داوود بن القاسم الجعفري.

و أما بوابه: فعمر بن الفرات [5] ، و قيل كان أيضا عثمان بن سعيد السمان [6] ، و يصح الاثنان كأن يكون خدم هذا فترة بوابا له عليه السلام ثم خدمه الآخر مدة أخري أو كلاهما معا كل في وظيفة معينة. [7] .



[ صفحه 30]




پاورقي

[1] بحارالأنوار / المجلسي: 50 / 16 ح 23 عن معاني الأخبار ص 65.

[2] يأتي في باب الرواة محمد بن أورمة.

[3] الناحل: الرقيق الدقيق لقدمه و كثرة استعماله.

[4] سعد السعود: ص 236.

[5] الفصول المهمة / ابن الصباغ: ص 262.

[6] المناقب / ابن شهر آشوب: 4 / 380، خلاصة الأقوال / العلامة الحلي: ص 220 رقم 729.

[7] قال السيد الخوئي قدس سره في معجم رجال الحديث: 11 / 113 بأن خدمة عثمان بن سعيد العمري، أبوعمرو السمان - و هو أول سفراء الامام الحجة المنتظر (عجل الله تعالي فرجه) - لأبي جعفر الثاني عليه السلام لا تجتمع مع ما ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أن الامام الهادي عليه السلام خدمه و له احدي عشرة سنة.

أقول: نعم، و لا تجتمع مع ما ذكره العلامة الحلي في الخلاصة. ولكن مع ما ذكره ابن شهر آشوب في المناقب فانه يصح أن يكون قد وقف بوابا لأبي جعفر الجواد عليه السلام في أواخر حياته، و مناسب لمن عمره تسع أو عشر سنوات أن يقف في باب دار الامام، ثم انتقل بعد وفاة الامام الجواد عليه السلام الي دار الامام الهادي عليه السلام و كان يومها ابن احدي عشرة سنة. و الله العالم.