بازگشت

ادعيته في شتي الأمور


و جاء في الكافي للشيخ الكليني (عليه الرحمة) بسنده عن محمد بن الفضل أنه كتب الي الامام أبي جعفر الثاني عليه السلام يسأله أن يعلمه دعاء خاصا يدعو به في أوقاته، فكتب اليه الامام عليه السلام جوابا فيه هذا الدعاء يدعو به اذا أصبح و أمسي:

«الله الله الله ربي، لا أشرك به شيئا».

ثم قال له الامام ضمن جوابه: «و ان زدت علي ذلك فهو خير لك، ثم تدعو بما بدا لك في حاجتك، فهو - أي الدعاء - نافع لكل شي ء باذن الله تعالي». [1] .

و كتب عليه السلام دعاء الي رجل بواسطة علي بن مهزيار أحد أصحاب الامام المقربين له، و الدعاء هو:

«يا ذا الذي كان قبل كل شي ء، ثم خلق كل شي ء، ثم يبقي و يفني كل شي ء، و يا ذا الذي ليس في السموات العلي، و لا في الأرضين السفلي، و لا فوقهن و لا بينهن، و لا تحتهن اله يعبد غيره». [2] .

و بواسطة علي بن مهزيار أيضا كتب عليه السلام دعاء آخر الي محمد بن حمزة الذي كان محبوسا، و طلب من الامام دعاء يرجو به الفرج.



[ صفحه 166]



فكتب اليه أن يلزم: «يا من يكفي من كل شي ء و لا يكفي منه شي ء أكفني ما أهمني مما أنا فيه. فاني أرجو أن يكفي ما هو فيه من الغم ان شاء الله تعالي».

و الرواية بتمامها ذكرناها في باب رسائل الامام و مكاتيبه.

و عن الشيخ محمد بن يعقوب الكليني، عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبدالعزيز، عن أحمد بن أبي داود عن عبدالله بن عبدالرحمن [3] ، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال لي: «ألا اعلمك دعاء تدعو به، انا أهل البيت اذا كربنا أمر و تخوفنا من السلطان أمرا لا قبل لنا به ندعو به».

قلت: بلي بأبي أنت و امي يابن رسول الله.

قال: قل: «يا كائنا قبل كل شي ء و يا مكون كل شي ء و يا باقي بعد كل شي ء صل علي محمد و آل محمد و افعل بي كذا و كذا». [4] .

و عن شيخ الطائفة الطوسي أنار الله مرقده باسناده، قال: روي عن أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهم السلام أنه قال: «ان في رجب لليلة خير مما طلعت عليه الشمس و هي ليلة سبع و عشرين من رجب، فيها نبئ رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في صبيحتها، و أن للعامل فيها من شيعتنا أجر عمل ستين سنة». قيل له: و ما العمل فيها أصلحك الله؟

قال: «اذا صليت العشاء الآخرة و أخذت مضجعك ثم استيقظت أي ساعة شئت من الليل قبل الزوال (أو قبل زواله) صليت اثنتي عشرة ركعة، تقرأ في كل



[ صفحه 167]



ركعة الحمد و سورة من خفاف المفصل الي الحمد. [5] .

فاذا سلمت في كل شفع جلست بعد التسليم و قرأت الحمد سبعا، و المعوذتين سبعا، و قل هو الله أحد و قل يا أيها الكافرون سبعا سبعا، و انا أنزلناه و آية الكرسي سبعا سبعا، و قل بعقب ذلك هذا الدعاء:

الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا،و لم يكن شريك في الملك، و لم يكن له ولي من الذل و كبره تكبيرا. اللهم أسئلك بمعاقد عزك علي أركان عرشك، و منتهي الرحمة من كتابك، و باسمك الأعظم الأعظم الأعظم و ذكرك الأعلي الأعلي و بكلماتك التامات أن تصلي علي محمد و آله و أن تفعل بي ما أنت أهله».

و عن الشيخ الطوسي أيضا باسناده قال: روي الريان بن الصلت قال: صام أبوجعفر الثاني عليه السلام لما كان ببغداد يوم النصف من رجب و يوم سبع و عشرين منه، و صام جميع حشمه، و أمرنا أن نصلي الصلاة التي هي اثنتا عشرة ركعة، تقرأ في كل ركعة الحمد و سورة. فاذا فرغت قرأت الحمد أربعا، و قل هو الله أحد أربعا، و المعوذتين أربعا و قلت:

لا اله الا الله و الله أكبر و سبحان الله و الحمد لله و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم - أربعا - الله الله ربي لا أشرك به شيئا - أربعا - لا أشرك بربي أحدا - أربعا. [6] .



[ صفحه 168]



و روي العلامة المجلسي رحمه الله في الرابع و التسعين من بحاره تسبيحا خاصا للامام الجواد عليه السلام في اليوم الثاني عشر و الثالث عشر من كل شهر، و التسبيح هو:

«سبحان من لا يعتدي علي أهل مملكته، سبحان من لا يؤاخذ أهل الأرض بألوان العذاب، سبحان الله و بحمده.»

و عنه أيضا في المجلد الحادي و التسعين، باسناده عن الامام الجواد عليه السلام قال: «اذا دخل شهر جديد، فصل أول يوم منه ركعتين تقرأ في الاولي بعد الحمد التوحيد ثلاثين مرة، و في الثانية بعد الحمد القدر ثلاثين مرة، ثم تتصدق بما تيسر، فتشتري به سلامة ذلك الشهر كله.»

و عن المجلسي أيضا، قال: و رأيت في رواية اخري زيادة هي أن تقول اذا فرغت من الركعتين: بسم الله الرحمن الرحيم و ما من دابة في الأرض الا علي الله رزقها و يعلم مستقرها و مستودعها كل في كتاب مبين.

بسم الله الرحمن الرحيم و ان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو، و ان يردك بخير فلا راد لفضله، يصيب به من يشاء من عباده و هو الغفور الرحيم.

بسم الله الرحمن الرحيم سيجعل الله بعد عسر يسرا، ما شاء الله لا قوة الا بالله، حسبنا الله و نعم الوكيل، و أفوض أمري الي الله ان الله بصير بالعباد، لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين، رب اني لما أنزلت الي من خير فقير، رب لا تذرني فردا و أنت خير الوارثين.

و في الصلاة علي محمد و آل محمد روي أبوهاشم داود بن القاسم الجعفري فقال: جاء رجل الي محمد بن علي بن موسي عليهم السلام فقال: يابن رسول الله ان أبي مات، و كان له مال، و لست أقف علي ماله، و لي عيال كثيرون، و أنا من مواليكم فأغثني.

فقال أبوجعفر عليه السلام: «اذا صليت العشاء الآخرة، فصل علي محمد و آل



[ صفحه 169]



محمد مئة مرة، فان أباك يأتيك في النوم، و يخبرك بأمر المال».

ففعل الرجل ذلك فرأي أباه في النوم، فقال: يا بني! مالي في موضع كذا، فخذه و اذهب الي ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فأخبره أني دللتك علي المال.

فذهب الرجل فأخذ المال، و أخبر الامام بأمر المال، و قال: الحمد لله الذي أكرمك و اصطفاك. [7] .

أقول: اذا فقدت شيئا و أنت تبحث عنه - في اليقظة - فالهج بالصلاة علي محمد و آل محمد، فانه قد لا تتم المئة حتي تجده ان شاء الله، و هذا مجرب لدينا مرات.


پاورقي

[1] مهج الدعوات: ص 60.

[2] بحارالأنوار: 3 / 285.

[3] علما أن الراوي عبدالله بن عبدالرحمن قد عد من الغلاة الذين لا اعتبار لهم في نقل الرواية و الحديث، فقد ضعفه النجاشي و رماه بالغلو. و قد يكون تعليم الامام له هذا الدعاء كان أيام صلاحه. و قبل مغالاته. والله العالم بحقيقة الحال. و تأتي الاشارة اليه في باب أصحابه و الرواة عنه عليه السلام.

[4] أصول الكافي 2 / 560.

[5] الظاهر أن عبارة: الي الحمد، انما هي: الا الحمد. أي، سورة من قصار السور عدا سورة الحمد.

و لتوضيح معني المفصل، أقول: قسمت سور القرآن الكريم الي أربعة أقسام: السبع الطوال؛ المئون؛ المثاني؛ المفصل. و القسم الأخير هو متوسطات السور و قصارها. راجع تفصيل ذلك في كتب علوم القرآن.

[6] مصباح المتهجد: 749.

[7] بحارالأنوار: 50 / 42 ح 8.