بازگشت

التاريخ و المورخون


و هناك مجموعة من المصادر و المراجع ذكرت أو ترجمت للامام أبي جعفر الجواد عليه السلام نذكر منها [1] .

1- المحبر: لأبي جعفر محمد بن حبيب بن أمية بن عمرو الهاشمي البغدادي المتوفي سنة (245 ه / 859 م).

ذكر الامام عليه السلام مرة في الصفحة 62 في أصهار المأمون العباسي، و أخري في الصفحة 308 عند تعداد الأبناء الذين ولدوا من حبشيات.

2- المعارف: لأبي محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري المتوفي سنة (276 ه / 889 م).

ذكر الامام عليه السلام عند ترجمته لعبد الله بن هارون الرشيد، المأمون العباسي،



[ صفحه 535]



في الصفحة 391، فقال: سنة عشر و مئتين: و في هذه السنة بني ببوران، و بعث المأمون الي محمد بن علي بن موسي، و هو ابن الرضا، فأقدمه، فزوجه ابنته، و أذن له في حملها الي المدينة، فحملها.

3- تاريخ الأمم و الملوك: لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفي سنة (310 ه / 922 م).

ذكر الامام الجواد عليه السلام في تاريخه في الجزء 8 / 566 و 623.

4- مروج الذهب و معادن الجوهر: لأبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي المتوفي سنة (346 ه / 957 م).

ذكر الامام عليه السلام في الجزء 4 / 59 و 60.

5- تاريخ بغداد؛ أو مدينة السلام: للحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي المعروف بالخطيب، المتوفي سنة (463 ه / 1071 م).

ترجمه في الجزء 3 / 54 رقم 997، و في الطبعة الجديدة المحققة الجزء 3 / 265 برقم 1313.

6- المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك: لأبي الفرج عبدالرحمن بن علي ابن محمد ابن الجوزي المتوفي سنة (597 ه / 1201 م).

ذكر الجواد عليه السلام في الجزء 11 / 62 و 63 رقم 1257 وفيات سنة (220 ه).

7- الكامل في التاريخ: لعزالدين أبي الحسن علي بن أبي الكرم محمد الشيباني المعروف بابن الأثير المتوفي سنة (630 ه / 1233 م).

ذكر الامام الجواد عليه السلام ضمن حوادث و وفيات سنة (220 ه) في الجزء 4 / 242، و 6 / 455 لطبعة دار صادر.

8- تذكرة خواص الأمة بذكر خصائص الأئمة عليهم السلام: لشمس الدين أبي المظفر يوسف بن قزأوغلي بن عبدالله، سبط الحافظ أبي الفرج ابن الجوزي





[ صفحه 536]



المعروف بسبط ابن الجوزي المتوفي سنة (654 ه / 1256 م).

قال ضمن عرضه لترجمة امامنا الجواد عليه السلام في الصفحة 358: هو محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، و كنيته: أبوعبدالله، و قيل: أبوجعفر، ولد سنة خمس و تسعين و مئة من الهجرة، و توفي سنة مئتين و عشرين و هو ابن خمس و عشرين سنة، و كان علي منهاج أبيه في العلم و التقي و الزهد و الجود. و لما مات أبوه قدم علي المأمون فأكرمه و أعطاه ما كان يعطي أباه، و كان قد زوجه المأمون بابنته أم الفضل..

و كان يلقب بالمرتضي و القانع، و كانت وفاته ببغداد خامس ذي الحجة، و دفن الي جانب جده موسي بن جعفر بمقابر قريش، و قبره يزار، و أمه سكينة [2] ، و كان له أولاد المشهور منهم علي الامام.

و نقل سبط ابن الجوزي في تذكرته [3] نقلا عن الواقدي أنه ذكر أن المأمون العباسي زوج الامام الرضا علي بن موسي عليه السلام من ابنته أم حبيب حين جعله ولي عهده من بعده، و ذلك في سنة (200 ه)، و زوج المأمون أيضا ابنته أم الفضل من محمد بن علي الرضا، و تزوج [4] المأمون بوران بنت الحسن بن سهل في وقت واحد، ثم قال: ذكره الصولي، و غيره يقول: في عقود مختلفة. انتهي.

أقول: ان ما ذكره غير الصولي من العقود المختلفة هو الصواب.

9- كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام: للحافظ أبي عبدالله محمد بن يوسف بن محمد القرشي الكنجي الشافعي المتوفي سنة (658 ه / 1260 م).



[ صفحه 537]



ذكر الامام الجواد عليه السلام في الصحيفة 458.

10 - وفيات الأعيان و أنباء أبناء الزمان: لأبي العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان المتوفي سنة (681 ه / 1282 م).

ترجم للامام أبي جعفر الثاني محمد بن علي الجواد عليه السلام في الجزء 4 / 175 رقم 561.

11- كشف الغمة في معرفة الأئمة: لأبي الحسن علي بن عيسي بن أبي الفتح الاربلي المتوفي سنة (693 ه / 1293 م).

ذكر للامام عليه السلام ترجمة ضافية في الجزء 3 / 165 - 134 من كتابه، و قال قبل ختام الترجمة:

قال الفقير الي الله تعالي عبدالله علي بن عيسي عفي الله عنه بمنه و كرمه: الجواد عليه السلام في كل أحواله جواد، و فيه يصدق قول اللغوي جواد من الجودة من أجواد، فاق الناس بطهارة العنصر و زكاء الميلاد، و افترع قلة العلاء، فما قاربه أحد، و لا كاد مجده عالي المراتب. و مكانته الرفيعة تسمو علي الكواكب، و منصبه يشرف علي المناصب، اذا أنس الوفد نارا قالوا ليتها ناره لا نار غالب.

له الي المعالي سمو، و الي الشرف رواح و غدو؛ و في السيادة اغراق و علو، و علي هام السماك ارتفاع و علو، و عن كل رذيلة بعد، و الي كل فضيلة دنو، تتأرج المكارم من أعطافه، و يقطر المجد من أطرافه، و تروي أخبار السماح عنه و عن أبنائه و أسلافه، فطوبي لمن سعي في ولائه، و الويل لمن رغب في خلافه.

اذا اقتسمت غنائم المجد و المعالي و المفاخر كان له صفاياها، و اذا امتطيت غوارب السؤدد كان له أعلاها و أسماها، يباري الغيث جوادا و عطية، و يجاري الليث نجدة و حمية، و يبذ السير سيرة رضية مرضية سرية اذا عدد آبائه الكرام و أبناءه عليهم السلام. نظم اللآلئ الأفراد في عده، و جاء بجماع المكارم في رسمه وحده،



[ صفحه 538]



و جمع أشتات المعالي فيه و في آبائه من قبله، و في أبنائه من بعده؛ فمن له أب كأبيه أو جد كجده؟ فهو شريكهم في مجدهم و هم شركاؤه في مجده، و كما ملأوا أيدي العفاة برفدهم، ملأ أيديهم برفده.



بدور طوالع جبال فوارع

غيوث هوامع سيول دوافع



بهاليل لو عاينت فيض أكفهم

تيقنت أن الرزق في الأرض واسع



اذا خففت بالبذل أرواح جودهم

حداها الندي و استنشقتها المطامع



بهم اتضحت سبل الهدي، و بهم سلم من الردي، و بحبهم ترجي النجاة و الفوز غدا، و هو أهل المعروف و أولوا الندي. كل المدائح دون استحقاقهم، و كل مكارم الأخلاق مأخوذة من كريم أخلاقهم، و كل صفات الخير مخلوقة في عنصرهم الشريف و أعراقهم، فالجنة في وصالهم و النار في فراقهم، و هذه الصفات تصدق علي الجمع و الواحد، و تثبت للغائب منهم و الشاهد، و تتنزل علي الولد منهم و الوالد. حبهم فريضة لازمة، و دولتهم باقية دائمة، و أسواق سؤددهم قائمة، و ثغور محبيهم باسمة. و كفاهم شرفا أن جدهم محمد، و أبوهم علي و أمهم فاطمة فمن يجاريهم في الفخر أو من يسابقهم في علو القدر، و ما تركوا غاية عز الا انتهوا اليها سابقين، و لا مرتبة سؤدد الا ارتفقوها آمنين من اللاحقين، و هذا حق اليقين بل عين اليقين.

الناس كلهم عيال عليهم، و منتسبون انتساب العبودية اليهم، عنهم أخذت المآثر، و منهم تعلمت المفاخر، و بشرفهم شرف الأول و الآخر. و لو أطلت في صفاتهم لم آت بطائل، و لو حاولت حصرها نادتني أين الثريا من يد المتناول، و كيف تطيق حصر ما عجز عنه الأواخر و الأوائل، و هذا مقام يلبس فيه سحبان



[ صفحه 539]



وائل فهاهة باقل. [5] فكففت عنان القلم، و كففت من انثيال الكلم.

12 - تاريخ أبي الفداء و المسمي المختصر في أخبار البشر: للملك المؤيد عمادالدين أبي الفداء اسماعيل بن علي بن محمود صاحب حماه المتوفي سنة (732 ه / 1332 م).

و هذا نص الترجمة في الجزء الأول ص 343:

في سنة عشرين و مئتين توفي محمد الجواد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. و هو أحد الأئمة الاثني عشر عند الامامية، و صلي عليه الواثق، و كان عمره خمسا و عشرين سنة، و دفن ببغداد عند جده موسي بن جعفر.

و محمد الجواد المذكور، هو تاسع الأئمة الاثني عشر، و قد تقدم ذكر أبيه علي الرضا في سنة ثلاث و مئتين، و سنذكر الباقين ان شاء الله تعالي.

13- تاريخ الاسلام: للحافظ شمس الدين أبي عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان الدمشقي الذهبي المتوفي سنة (748 ه / 1347 م).

ذكر الامام عليه السلام في المجلد: 15 / 385 رقم 372 و الذي تضمن حوادث و وفيات سنة (220 - 211 ه)، و قال:

محمد بن الرضا علي بن الكاظم موسي بن الصادق جعفر بن الباقر محمد ابن زين العابدين علي ابن الشهيد الحسين بن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب، أبوجعفر الهاشمي الحسيني.

كان يلقب بالجواد، و بالقانع، و بالمرتضي.



[ صفحه 540]



كان من سروات آل بيت النبي صلي الله عليه و آله و سلم.

زوجه المأمون بابنته. وفد هو و زوجته علي المعتصم فأكرمه و أجله.

توفي ببغداد في آخر سنة عشرين شابا طريا له خمس و عشرون سنة.

و كان أحد الموصوفين بالسخاء؛ و لذلك لقب بالجواد، و قبره عند قبر جده موسي.

و قيل توفي في آخر سنة تسع عشرة، رحمه الله و رضي عنه.

و هو أحد الأئمة الاثني عشر الذين تدعي الشيعة فيهم العصمة. و كان مولده في سنة خمس و تسعين و مئة.

و لما توفي حملت زوجته أم الفضل الي دار عمها المعتصم.

14- دول الاسلام: للذهبي أيضا.

ذكره في الصفحة 120 حوادث سنة (220 ه).

15 - العبر في خبر من غبر: للذهبي أيضا.

ذكر الامام عليه السلام في الجزء الأول منه صفحة 300.

16 - تاريخ ابن الوردي: لزين الدين عمر بن مظفر الشهير بابن الوردي المتوفي سنة (749 ه / 1348 م).

ذكر الامام الجواد عليه السلام بما ذكره به سلطان حماه أبي الفداء في تاريخه، اذ ان ابن الوردي اختصر تأريخ أبي الفداء المسمي المختصر في أخبار البشر، بل ان ابن الوردي أسمي مؤلفه هذا تتمة المختصر في أخبار البشر، و عرف بتاريخ ابن الوردي. راجع تاريخ ابن الوردي: 1 / 212.

17 - معارج الوصول الي معرفة فضل آل الرسول و البتول: لشمس الدين محمد بن يوسف بن الحسن الأنصاري الزرندي المدني الحنفي المتوفي نحو



[ صفحه 541]



سنة (747 ه / 1347 م). [6] .

ذكر الامام التاسع جواد الأئمة عليه السلام في كتابه المذكور فقال: الامام العالم العامل، الورع العادل، الزاهد الكامل، الشجاع الباذل، الطاهر المرتضي، الثقة المجتبي، المرشد الي الهدي، و الراشد في اكتساب المفاخر، و التقي المنتجب، و الرضي الجواد، و الولي الملقب بالتقي، أبوجعفر محمد بن علي.

18- منهاج السنة: لأبي العباس تقي الدين أحمد بن عبدالحليم الشهير بابن تيمية الحراني الدمشقي الحنبلي المتوفي سنة (758 ه / 1357 م).

قال في ذكر امامنا الجواد عليه السلام في منهاجه: 2 / 127 ما نصه: محمد بن علي الجواد كان من أعيان بني هاشم، و هو معروف بالسخاء و السؤدد؛ و لهذا سمي (الجواد). و مات و هو شاب ابن خمس و عشرين سنة.

19- الوافي بالوفيات: لصلاح الدين خليل بن ايبك الصفدي الحنفي المتوفي سنة (764 ه / 1363 م).

ترجم لامامنا الجواد عليه السلام في الصفحة 105 من الجزء الرابع الترجمة رقم 1587، فقال:

محمد بن علي هو الجواد بن الرضا بن الكاظم موسي بن الصادق جعفر رضي الله عنهم. كان يلقب بالجواد و بالقانع و بالمرتضي، و كان من سروات آل بيت النبوة، زوجه المأمون بابنته، و كان ]الجواد عليه السلام[ يبعث الي المدينة في كل عام بأكثر من ألف ألف درهم.

توفي ببغداد شابا طريا بعد وفاة المأمون سنة عشرين و مئتين، و قد قدم علي المعتصم فأكرمه و أجله، و قبره عند جده موسي، و كان من الموصوفين



[ صفحه 542]



بالسخاء و لذلك لقب (الجواد)، و هو أحد الأئمة الاثني عشر، و مولده سنة خمس و تسعين و مئة و لما مات حملت زوجته أم الفضل الي دار المعتصم.. و كان يروي مسندا عن آبائه الي علي رضي الله عنه..

20 - مرآة الجنان و عبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان: للامام أبي محمد عبدالله بن أسعد بن علي اليافعي اليمني المكي المتوفي سنة (768 ه / 1367 م).

قال في الجزء 2 صفحة 80 ما يلي:

و فيها - أي سنة عشرين و مئتين - توفي الشريف أبوجعفر محمدالجواد بن علي الرضا بن موسي الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر أحد الاثني عشر اماما الذين يدعي الرافضة فيهم العصمة، و عمره خمس و عشرون سنة. و كان المأمون قد نوه بذكره، و زوجه بابنته، و سكن بها المدينة. و كان المأمون ينفذ اليه في السنة ألف ألف درهم (قلت): و قد تقدم أن المأمون زوج ابنته من أبيه علي الرضا، و كان زوج الأب و الابن بنتيه كل واحد بنتا.

و قدم الجواد الي بغداد وافدا علي المعتصم و معه امرأته أم الفضل بنت المأمون، فتوفي فيها، و حملت امرأته أم الفضل الي قصر عمها المعتصم فجعلت مع الحرم.

و كان الجواد يروي مسندا عن آبائه الي علي بن أبي طالب رضوان الله تعالي عليهم أجمعين أنه قال: «بعثني رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الي اليمن، فقال و هو يوصيني: يا علي ما جار - أو قال ما خاب - من استخار، و لا ندم من استشار. يا علي عليك بالدلجة فان الأرض تطوي بالليل ما لا تطوي بالنهار. يا علي اغد فان الله بارك لأمتي في بكورها.».



[ صفحه 543]



و كان يقول: «من استفاد أخا في الله فقد استفاد بيتا في الجنة». و لما توفي دفن عند جده موسي بن جعفر في مقابر قريش، و صلي عليه الواثق بن المعتصم.

21- الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة عليهم السلام: لنورالدين علي ابن محمد بن أحمد الصفاقي المكي المالكي الشهير بابن الصباغ المتوفي سنة (855 ه / 1451 م).

قال في الفصل التاسع من كتابه المذكور ص: 272 - 261 في ترجمة الامام أبي جعفر محمد الجواد بن علي الرضا عليهماالسلام نقلا عن كتاب مطالب السول في مناقب آل الرسول لأبي سالم محمد بن طلحة الشافعي النصيبي العدوي، و الارشاد للشيخ المفيد و غيرهما من المصادر:

ولد أبوجعفر محمد الجواد بالمدينة تاسع عشر شهر رمضان المعظم سنة خمس و تسعين و مئة للهجرة.

أما نسبه أبا و أما فهو محمد الجواد بن علي ]الرضا[ بن موسي الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.

و أما أمه أم ولد يقال لها سكينة [7] النوبية، و قيل المريسية.

و أما كنيته فأبو جعفر كنية جده محمد الباقر.

و أما ألقابه: فالجواد و القانع و المرتضي و أشهرها الجواد.

صفته: أبيض معتدل [8] ، شاعره حماد، بوابه عمرو بن الفرات، نقش خاتمه نعم القادر الله، معاصره المأمون و المعتصم.



[ صفحه 544]



و أما مناقبه، فقال الشيخ كمال الدين بن طلحة: مناقب أبي جعفر محمد الجواد ما اتسعت جلباب بحالها [9] ، و لا امتدت أوقاف [10] آجالها، بل قضت عليه الأقدار الالهية بقلة بقائه في الدنيا بحكمها و سجالها، فقل في الدنيا مقامه، و عجل عليه فيها حمامه، فلم تطل لياليه، و لا امتدت أيامه، غير أن الله خصه بمنقبة أنوارها متألقة في مطالع التعظيم، و أخبارها مرتفعة في معاريج [11] التفضيل و التكريم. انتهي.

ثم ذكر طرفا من أخباره مع المأمون العباسي، و خبر تزويجه، و عددا من مناقبه عليه السلام، و شذرات من كلماته القدسية.

ثم قال: قبض أبوجعفر محمد الجواد بن علي الرضا عليه السلام ببغداد، و كان سبب وصوله اليها اشخاص المعتصم له من المدينة، فقدم بغداد مع زوجته أم الفضل بنت المأمون لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين و مئتين، و توفي بها آخر ذي القعدة الحرام، و قيل: توفي يوم الثلاثاء لست خلوت من ذي الحجة من السنة المذكورة.. و يقال: انه مات مسموما، و خلف من الولد عليا الامام و موسي و فاطمة و أمامة، ابنين و ابنتين. انتهي.

22- النجوم الزاهرة في ملوك مصر و القاهرة: لجمال الدين أبي المحاسن يوسف بن تغري بردي الأتابكي المتوفي سنة (874 ه / 1470 م).

ذكر الامام أباجعفر الجواد عليه السلام في جزئه الثاني صفحة 231.



[ صفحه 545]



23- الأئمة الاثناعشر

أو الشذرات الذهبية في تراجم الأئمة الاثني عشر عند الامامية:

لشمس الدين محمد بن علي بن أحمد بن علي بن خمارويه بن طولون الدمشقي الصالحي الحنفي المعروف بابن طولون المتوفي سنة (953 ه / 1546 م).

الكتاب يبدأ بترجمة للامام علي بن أبي طالب و ينتهي بالامام الثاني عشر الحجة المهدي المنتظر عليه و علي آبائه آلاف التحية و التسليم. و المؤلف ابن طولون عندما يصل الي ترجمة الامام محمد بن علي الجواد في الصفحة 103، يقول: و تاسعهم ابنه محمد. و هو أبوجعفر محمد الجواد بن علي الرضا بن موسي الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم. المعروف بالجواد.

قدم بغداد وافدا علي المعتصم، و معه امرأته أم الفضل بنت المأمون، فتوفي بها. و حملت أمرأته الي قصر عمها المعتصم فجعلت مع الخدم. [12] .

و كان يروي مسندا عن آبائه الي علي بن أبي طالب...

و كانت ولادته يوم الثلاثاء خامس رمضان و قيل منتصفه سنة خمس و تسعين و مئة.

و توفي سنة تسع عشرة و مئتين ببغداد، و دفن عند جده موسي الكاظم بن جعفر الصادق، رضي الله عنهم، في مقابر قريش. و صلي عليه الواثق بن المعتصم.



[ صفحه 546]



24- الصواعق المحرقة في الرد علي أهل البدع و الزندقة: لأحمد بن محمد بن علي بن حجر، شهاب الدين الهيثمي السعدي الأنصاري المتوفي سنة (974 ه / 1567 م).

ذكر الامام الجواد عليه السلام في صواعقه في الصفحة 311 طبع بيروت الجديد، و في صفحة 206 من طبعة مصر الثانية بتحقيق عبدالوهاب عبداللطيف، في الفصل الثالث من الباب الحادي عشر و الذي ضم تراجم مختصرة لأئمة أهل البيت عليهم السلام ذكر فيها بعض فضائلهم.

25- أخبار الدول و آثار الأول في التاريخ: لأحمد بن يوسف القرماني المتوفي سنة (1019 ه / 1600 م).

ذكر ترجمة للامام عليه السلام في تاريخه في الجزء 1 / 348 - 346.

26- شذرات الذهب: لشهاب الدين أبي الفلاح عبدالحي بن أحمد بن محمد العكري الحنبلي الدمشقي المعروف بابن العماد المتوفي سنة (1089 ه / 1678 م).

نقل ترجمة الامام الجواد عليه السلام من كتاب العبر للذهبي مع تغيير طفيف في بعض الألفاظ، فقال في الجزء 3 / 97 الطبعة المحققة ما نصه:

و فيها - سنة عشرين و مئتين - الشريف أبوجعفر محمد بن علي الرضا بن موسي الحسيني، أحد الاثني عشر اماما الذين يدعي الرافضة فيهم العصمة، و له خمس و عشرون سنة. و كان المأمون قد نوه بذكره، و زوجه بابنته، و سكن بها بالمدينة، فكان المأمون ينفذ اليه في السنة ألف ألف درهم أداء كريم.

وفد علي المعتصم فأكرم مورده، توفي ببغداد في آخر السنة، و دفن عند جده موسي، و مشهدهما ينتابه العامة بالزيارة.

27 - ديوان الاسلام: للامام المحدث أبي المعالي شمس الدين محمد بن



[ صفحه 547]



عبدالرحمن بن زين العابدين العامري الغزي المتوفي سنة (1167 ه / 1753 م).

ذكر ترجمة مقتضبة لامامنا الجواد عليه السلام في الجزء 2 / 67 رقم 651 في كتابه المذكور فقال ما نصه:

الجواد: محمد بن علي بن موسي. السيد الشريف أبوجعفر الهاشمي الحسيني، أحد الأئمة الاثني عشر عند الامامية.

توفي سنة 220 ه.

28 - الاتحاف بحب الأشراف: لعبدالله بن محمد بن عامر الشبراوي الشافعي المتوفي سنة (1171 ه / 1758 م).

ذكر الامام عليه السلام في كتابه علي الصحائف: 176 - 168.

29 - نزهة الجليس و منية الأديب الأنيس: لعباس بن علي بن نورالدين المكي الحسيني الموسوي المتوفي (1180 ه / 1766 م).

ذكر الامام الجواد عليه السلام في الجزء 2 / 111 لطبعة النجف الأشرف، و 2 / 69 طبعة مصر لسنة 1293 ه.

30- ينابيع المودة لذوي القربي: لسليمان بن ابراهيم الحسيني القندوزي الحنفي البلخي المتوفي سنة (1294 ه / 1877 م).

نقل في كتابه المذكور في الجزء 3 / 128 - 124 الطبعة المحققة، و 3 / 13 من طبع النجف الأشرف لسنة 1384 ه، ما ذكره ابن حجر في الصواعق المحرقة الذي ترجم لعدد من أئمة أهل البيت عليهم السلام و ذكر فضائلهم و الأحاديث الواردة فيهم، ابتداء من فاطمة عليهماالسلام و ولديها الامامين الحسن و الحسين عليهماالسلام، ثم أورد تراجم مختصرة للامام علي بن الحسين زين العابدين و حتي الامام الحجة المنتظر عجل الله تعالي فرجه. و ذلك في الباب الثالث و الستين من ينابيعه. ثم ذكر في الباب الخامس و الستين ما أورده محمد بن محمد بن محمود، شمس الدين



[ صفحه 548]



خواجه پارساي البخاري الحنفي المتوفي سنة (822 ه) في كتابه فصل الخطاب لوصل الأحباب، من فضائل أهل بيت العصمة عليهم السلام فقال:

و من أئمة أهل البيت أبوجعفر محمد الجواد بن علي الرضا، و لقبه التقي رضي الله عنه، و قبره ببغداد مع جده الكاظم تحت قبة واحدة، و زوجه المأمون ابنته أم الفضل، و نقلها الي المدينة، و كان المأمون ينفذ اليه كل سنة ألف ألف درهم، و توفي الجواد رضي الله عنه سنة عشرين و مئتين، و له خمس و عشرون سنة.

و العقب من ولده في رجلين: علي الهادي، و موسي المبرقع، فأولاد موسي بالري و قم و ما قاربهما.

و سائر أولاده: الحسن و حكيمة و أمامة و فاطمة (رضي الله عنهم). [13] انتهي.

31 - نورالأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار: للشيخ مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجي الشافعي المتوفي بعد سنة (1308 ه / بعد 1891 م).

ذكر الامام الجواد عليه السلام في كتابه هذا علي الصفحات 333 - 326 [14] ناقلا ما ترجمه به محمد بن طلحة الشافعي، فقال:

قال صاحب كتاب مطالب السول في مناقب آل الرسول صلي الله عليه و آله و سلم: هذا محمد أبوجعفر الثاني، فانه قد تقدم في آبائه أبوجعفر محمد الباقر بن علي، فجاء هذا باسمه و كنيته و اسم أبيه فعرف بأبي جعفر الثاني، و ان كان صغير السن فهو كبير القدر، رفيع الذكر، و مناقبه رضي الله عنه كثيرة..

بالغ ]المأمون[ في اكرامه، و لم يزل مشغوفا به لما ظهر له بعد ذلك من



[ صفحه 549]



فضله، و علمه، و كمال عقله، و ظهور براهينه مع صغر سنه. و عزم علي تزويجه بابنته أم الفضل و صمم علي ذلك، فمنعه العباسيون من ذلك خوفا من أن يعهد اليه كما عهد الي أبيه. فلما ذكر لهم أنه اختاره لتميزه عن كافة أهل الفضل علما و معرفة و حلما مع صغر سنه..

ثم ذكر زواجه من أم الفضل، و طرفا من كراماته، و لمعا من كلامه الشريف.

32- الأعلام: لخيرالدين بن محمود بن محمد الزركلي الدمشقي الوهابي المتوفي سنة (1396 ه / 1976 م) و

ذكر الامام عليه السلام في أعلامه الجزء 6 / 271 فقال ما هذا نصه:

محمد بن علي الرضا بن موسي الكاظم الطالبي الهاشمي القرشي، أبوجعفر الملقب بالجواد (220 - 195 ه / 835 - 811 م): تاسع الأئمة الاثني عشر عند الامامية.

33 - الطبقات الكبري: لمحيي الدين بن محمد علي الطعمي، معاصر، حي يرزق. [15] .

ذكر الامام الجواد عليه السلام في الفصل الأخير من كتابه هذا و أسماه: كتاب تسلية العشاق في معرفة طبقات أولياء العراق، فقال:

محمد جواد: قطب الواصلين، و بحر الفتوة و المقربين، و اسمه محمد الجواد ابن علي الرضا بن موسي الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين



[ صفحه 550]



العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنهم). ذكره الخطيب في تاريخ بغداد، و ترجم له. زوجه المأمون ابنته أم الفضل.

ثم ذكر قصة خروجه من بغداد، و نزوله في مسجد قرب دار المسيب عند باب الكوفة، و خبر النبقة التي توضأ عندها عليه السلام و أثمرت من ساعتها.

كان رفيع القدر كأسلافه، ذكيا، طلق اللسان، قوي البديهة. انتهي.

و بهذا ينتهي استعراضنا للمصادر التي وقفت علي ترجمة جواد الأئمة عليه السلام. و هو ما وقفت عليه، وتوصلت اليه همتي في البحث و الاستقصاء، من مصادر ترجمة امامنا الجواد عليه السلام، و هو مبلغ جهدنا، و غاية وقتنا، آملا من القارئ الكريم اللبيب أن يضيف ما لديه و ما يجده من مصادر أخري فات العاجز التوصل اليها، و العثور عليها.

علي أنني في هذا المقام ما أردت سرد المصادر أو المراجع التي ترجمت للامام أبي جعفر الجواد عليه السلام برمتها، فهي كثيرة و تعد بالمئات، و قد قام العلامة المحقق المغفور له السيد عبدالعزيز الطباطبائي طيب الله ثراه بكتابة ببليو غرافيا (Bibliography) عما كتب عن أهل البيت عليهم السلام بأقلام عربية غير شيعية. و قد عد رحمه الله في هذه الموسوعة (856) ما بين كتاب و كراس أو منظومة شعرية، و أسمي دراسته: أهل البيت في المكتبة العربية. و قامت مؤسسة آل البيت عليهم السلام لاحياء التراث - قم، بطباعته و نشره سنة 1417 ه بمناسبة الذكري السنوية الأولي لرحيل العلامة المحقق قدس سره. انما ذكرت من المصادر ما وقع أمام ناظري، و في متناول يدي فأثبته.

و انني ليحدوني الأمل، و كلي ثقة بأعزتي القراء أن يغضوا الطرف و يطووا كشحا علي ما يجدونه من خطأ لم تدركه الأبصار، أو كبوة قلم حدثت في خضم زحمة الأعمال. و العصمة لله، و كل ابن آدم خطاء بلا استثناء الا من عصم ربي.



[ صفحه 551]



هذا ما كان من مصادر العامة، و أما مصادرنا و مراجعنا الشيعية، فهي كثيرة جدا و قد اعتمدنا علي العديد منها في كتابنا هذا، فلا حاجة لتكرارها هنا بعد أن وضعت ثبتا بدليل المصادر في آخر الكتاب، فراجع.

و لابد لي في هذه المناسبة الا أن أشكر الاستاذ السيد عدنان الحسيني علي معاضدته لي في تتبع المصادر و تحقيقها و ثبوت فصولها، و كذلك الاستاذ حيدر النجفي لصف الحروف و كل من ساعدني في تقويم النص و غيره، حتي ظهر الكتاب بهذه الحلة القشيبة وسيلي المجلد الرابع عشر من هذه الموسوعة ان شاء الله و الذي يبحث عن سيرة الامام العاشر «أبوالحسن الهادي عليه السلام».

سائلا المولي القدير ان يتقبل منا هذا الجهد اليسير، و يجعله نصرا في يوم عز فيه الشافع و عدم الناصر، الا رحمة الله سبحانه و تعالي و شفاعة رسوله الكريم و أهل بيته الطاهرين، صلوات الله عليهم أجمعين.

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي رسوله و آله الطاهرين.

حرر في دار الهجرة / قم المقدسة - السابع عشر من ربيع الأول سنة 1419 ه يوم ميلاد منقذ البشرية الرسول الاعظم، و حفيده الصادق الأمين.

العبد المنيب - الراجي عفو ربه

حسين الشاكري


پاورقي

[1] لمعرفة الطبعة التي اعتمدناها في نقل النصوص، يراجع دليل المصادر في آخر الكتاب.

[2] قد عرفت الصواب في اسمها، مما قدمناه في الفصل الأول.

[3] تذكرة الخواص: ص 352.

[4] كان دخوله بها في رمضان سنة 210 ه.

[5] سحبان: اسم رجل باهلي يضرب به المثل في الخطابة و الفصاحة. يقال: أخطب من سحبان وائل. و الفهاهة: العي و العجز في الكلام. و باقل: رجل يضرب به المثل في العي.

[6] و قيل في وفاته غير ذلك. راجع الأعلام للزركلي: 7 / 152.

[7] مر في الفصل الأول في باب نسبه أن أمه عليه السلام اسمها سبيكة، و قيل غير ذلك، و قد أشرنا هناك الي أن اسم سكينة تصحيف.

[8] مر أيضا مناقشة هذا الموضوع في الفصل الأول - باب ملامحه و هيئته عليه السلام فراجع.

[9] الصحيح ما نقله الاربلي في كشف الغمة 135: 3 عن نفس المصدر فقال: فما اتسعت له حلبات مجالها.

[10] في كشف الغمة: و لا امتدت له أوقات آجالها. و هو الأقرب للصواب.

[11] في كشف الغمة: معارج.

[12] ما المناسبة في أن تجعل ابنة المأمون العباسي خليفة المسلمين بالأمس القريب مع الخدم؟ انما جعلت مع الحرم كما هو المتواتر نقله في كتب التراجم و التاريخ. و قد فات محقق الكتاب أعلاه الدكتور صلاح الدين المنجد هذا التصحيف فلم يصححه، و لم يشر اليه.

[13] ينابيع المودة: 3 / 169 الطبعة المحققة أيضا.

[14] و صفحة 160 من طبعة دار احياء التراث العربي و التي بهامشها اسعاف الراغبين في سيرة المصطفي و فضائل أهل بيته الطاهرين للشيخ محمد الصبان.

[15] الظاهر أنه من العرفاء الصوفية أو أصحاب الطريقة في مصر. قال في ترجمة والده في آخر الكتاب: محمد علي الطعمي والدي و شيخي رضي الله عنه كان من الأولياء (الملامتية)، و كان يكتم اخلاصه لله. رباني علي حب العلم لأجل الحق تعالي، و تأثرت به كثيرا، و بذر في حب أولياء الله الصالحين، و عباده المتقين. و ظهرت رضي الله عنه له كرامات لا تحصي.. توفي عام (1407 ه) و دفن بأسيوط.