بازگشت

الحرف (ك)


و للشيخ محمد طاهر بن عبدالله بن راضي النجفي المولود سنة (1322 ه) مرثية في الامام الجواد عليه السلام يقول فيها:



رضاك و كل ما أبغي رضاك

فما شئت افعلي و دعي جفاك



علي عيني عتابك ان عتبت

اذا ما كان عتبك عن رضاك



معاتبتي علي التشبيب فيها

و لم أذكرك لا و علي هواك



ذكرت من المها جيدا و عينا

و من شجر النقا خوط الأراك



فبالله انصفي هل ذاك ذنبي

يعد اذا هما لم يخطئاك



و قيل من الحبيبة قلت شمس

فما انصرف الجواب الي سواك



و حيتني فقلت أشم مسكا

فلامت قلت لومي فيه فاك



فديتك حين ألقاك امهليني

فاني سوف يخرسني ارتباكي



كأن القلب بعدك في ظلام

فان فاجأت أرمضه ضياك



لو ان القرط يجذبه جمال

اذا لم تشتريه لاشتراك



يطل علي جنان من خلود

و يهمس منك في أذني ملاك



و ليس المشط في معروش فرع

بسجن و الشباك ضفير تاك



أعارضه الفضا لو كنت طيرا

و اغبنه بسجن في الشباك



ملكت علي آفاقي جميعا

سواء في سكوني أو حراكي



أفكر ان لقيتك في فراق

و ان فارقت أشغل في لقاك



[ صفحه 482]



و في مدح الجواد أبي علي

شغلت عن اقترابك أو نواك



فيا بغداد نور الله هذا

فأرضك فيه أشرف من سماك



فقل لابن الرشيد عداك رشد

رميت فرد سهمك درع شاكي



أتسأل عنه عن سمك و هذا الخبير

فسله عن خلق السماك



و شقشقة ابن اكثم لا تهيجي

وردي القهقراء الي وراك



فهذا لا يلاك لديه فأل

ولو أن القضاء يكون فاك



و لا عجب هو الله اصطفاه

و أنت الشرك خارك و اصطفاك



أأم الفضل ويك بأي عذر

ستعتذرين في يوم التشاكي



تركت الدار موصدة عليه

و ما في الدار من أحد سواك



فعلت و ما رحمت له شبابا

فهلا قد رحمت أنين شاكي



و كم قطعوا له رحما و قربي

و هذا القطع عن قطع الأراك



و قتلك عن سقيفتهم تمشي

و قبلك قتل آباك الزواكي



وهب سمتك أم الفضل لكن

تسبب كل ذلك عن صهاك



فأي مصابكم نبكي عليه

لسم أو لقتل و انتهاك



يزيد علي مصائبكم حسين

فقد رضته في الطف المذاكي



عليه قضت أمية و هو ظام

فلا روي الاله غدا ظماك



جنيت عليه تمثيلا و قتلا

و ليت بأن ذلك قد كفاك



فسقت الي دمشق نساه أسري

و تلطم كل باكية و باكي [1] .



[ صفحه 483]




پاورقي

[1] شعراء الغري: 9 / 451.