بازگشت

يحيي بن أكثم المرزوي


كما هو معلوم من العنوان أنه ليس من أصحاب الامام الجواد عليه السلام و لا من الموالين لآل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

هو باختصار قاضي قضاة الدولة الاسلامية في عصر المأمون العباسي، و استمر توليه لهذا المنصب أيام خلافة المعتصم و الواثق و المتوكل علي التوالي، فقد ولي القضاء في عهودهم في البصرة و بغداد و سامراء

ولد المترجم في مدينة مرو و بها نشأ، ثم لم يلبث أن رحل منها الي العراق و هو طفل صغير.

ولاه المأمون العباسي قضاء البصرة و هو يومذاك في العشرين من عمره.

شكاه أهل البصرة الي المأمون لافساده أولادهم بكثرة لواطه، و أن عمله هذا لم يعد خافيا، فقد أخذ الشارع البصري يتحدث عن قاضيه و أفعاله مع الصبيان. لكن المأمون لم يسمع لشكواهم، و لم تحرك فواحش القاضي و كبائره غيرة المأمون، فقد استأنس بأفعال قاضيه و لم ينكرها عليه، و من أحب عمل قوم حشر معهم.

و بعد التماس و ضغط من وجوه البلد، عزله عن قضاء البصرة ليعينه قاضي قضاة بغداد.