بازگشت

عبدالله بن رزين


ذكره في جامع الرواة، و روايته التي أوردها الكليني في الكافي و ذكرناها في باب التوسم و الفراسة تكشف عن ولائه لأهل البيت عليهم السلام و شدة عقيدته بهم، و أنه كان يريد حفنة من تراب من تحت قدمي الامام يتبرك بها.

أقول: بالرجوع الي الرواية و التأمل فيها من التأمل في الرواية يظهر أن الامام عليه السلام اما كان تحت المراقبة، و لما علم بنية هذا الموالي خاف عليه من عيون السلطة و جواسيسها من أن تضبط ما يروم القيام به، فيرفع أمره الي الجهاز الحاكم، فيعتقل أو يؤذي لأمر ليس فيه كبير فائدة، فحفظ حياته خير له من تراب من تحت قدمي الامام يتبرك به؛ لذلك لم يمكنه الامام عليه السلام من تحقيق عزمه.

و اما أن عدم تمكينه من ذلك كان لغاية في نفس الامام عليه السلام قضاها. والله العالم.