بازگشت

حماد بن عيسي، أبومحمد الجهني البصري


أصله من الكوفة، و سكن البصرة. اختلف في كونه مولي أو عربي. عد من أصحاب الامامين الصادق و الكاظم عليهماالسلام، و قد بقي الي زمان الامام الجواد عليه السلام و شاهده، بل و لقيه في آخر يوم من حياته، و لكنه لم يحفظ له رواية عنه، و لا عن أبيه الامام الرضا عليه السلام. و هناك قول بأن له رواية عن الرضا و الجواد عليهماالسلام أيضا. [1] .

كان فقيها، ثقة، صدوقا، ثبتا في الحديث، قال حماد: سمعت من أبي عبدالله عليه السلام سبعين حديثا، فلم أزل أدخل الشك علي نفسي حتي اقتصرت علي هذه العشرين حديثا التي لم تدخلني فيها الشكوك. مع العلم أنه وقع في أساتيد روايات تبلغ ألفا و ستة و ثلاثين موردا. [2] .

و قيل عنه: انه ممن أجمعت العصابة علي تصحيح ما يصح عنهم و تصديقهم. [3] .

و قيل أيضا: انه كان واقفيا ثم رجع الي القول بالامامة، فقد ذكر الشيخ الطوسي في كتابه الغيبة أن حماد بن عيسي ممن رجع عن الوقف بعد أن شاهد معجزات الامام الرضا عليه السلام، و قال بامامته.

وفاته كانت في سنة (209 ه) و قد أناف علي التسعين من العمر. و ما في رجال الكشي [4] من أنه عاش نيفا و سبعين سنة الظاهر فيه التصحيف، و الصحيح هو القول الأول و الذي صرح به النجاشي في رجاله [5] و الشيخ المفيد في الاختصاص. [6] .



[ صفحه 387]



ذكرنا رواية لقائه بالامام الجواد عليه السلام، و كيفية وفاته في أواخر باب معاجز الامام و كراماته، و أشرنا هناك الي مكان وفاته و مدفنه.


پاورقي

[1] مستدركات علم رجال الحديث: 3 / 259 رقم 4973.

[2] راجع معجم رجال الحديث: 6 / 227، 228، 230 رقم 3962.

[3] راجع معجم رجال الحديث: 6 / 227، 228، 230 رقم 3962.

[4] اختيار معرفة الرجال: ص 316 ح 572.

[5] رجال النجاشي: ص 142 رقم 730.

[6] الاختصاص: ص 205 في عنوان: (ما روي في حماد بن عيسي الجهني البصري).