بازگشت

الحسن بن محبوب بن وهب، أبوعلي السراد - الزراد الكوفي مولي بجيلة


]السراد و الزراد: لفظان معناهما واحد، و هو صانع الدروع الحديدية ذات الحلق التي كانت تلبس في الحرب. و السراد أوفق استعمالا؛ لأن القرآن الكريم استعمل لفظ السرد دون الزرد.

فالسرد: تتابع الشي ء بعد الشي ء في اتساق و نظم واحد.و أما الزرد فهو ثقب الحلقة. و لهذا فهو سراد، ينظم حلقات الدرع الواحدة بالأخري في تسلسل و نسق معين أي ينسجها. و القرآن الكريم ناظر الي هذا المعني الدقيق في استعمال اللفظ.[

فقيه، ثقة، جليل القدر، يعد في الأركان الأربعة في عصره. [1] و هو أحد الستة المجمع علي وثاقتهم و الأخذ عنهم و ان أرسلوا. له مؤلفات كثيرة في الفقه و التفسير، ذكر جملة منها محمد بن اسحاق النديم في الفهرست. [2] توفي في أواخر سنة (224) عن خمس و سبعين أو خمس و تسعين سنة. ذكره الرجاليون في أصحاب الامامين الكاظم و الرضا عليه السلام. و من تأريخ وفاته يتبين أنه أدرك



[ صفحه 382]



الامام الجواد عليه السلام. و في تفسير القمي له رواية عن الامام الجواد عليه السلام ذكرها في تفسير قوله تعالي: (فتلقي آدم من ربه كلمات) [3] فقال: حدثني أبي، عن الحسن بن محبوب، عن أبي جعفر الجواد عليه السلام قال: كان عمر آدم - من يوم خلقه الله الي يوم قبضه - تسعمائة و ثلاثين سنة، و دفن بمكة. الحديث. [4] .


پاورقي

[1] لعل المراد بهم: يونس بن عبدالرحمن، و صفوان بن يحيي، و محمد بن أبي عمير، و الحسن بن محبوب.

[2] الفهرست: ص 276 طبع طهران بتحقيق رضا تجدد.

[3] البقرة: 37.

[4] تفسير القمي: 1 / 45.