المراثي
1- قصيدة للشاعر القدير المرحوم السيد صالح القزويني النجفي يقول فيها:
و سمته أم الفضل عن أمر عمها
فويل لها من جده يوم تقدم
لفي منكم كربا، و عاش مروعا
و لا جازع منكم و لا مترحم
[ صفحه 195]
علي قلة الأيام و المكث لم يزل
بكم كل يوم يستضام و يهضم
فيا لتعبير العمر طال لموته
علي الدين و الدنيا البكا و التألم
نصب فلا قبل المكارم هاجع
عليك و لا طرف المعالي مهدم
و لا مربع الايمان و الهدي مربع
و لا محكم و الوحي محكم
بفقدك قد أثكلت شرعة أحمد
فشرعته الغراء بعدك أيم
عفا بعدك الاسلام حزنا و أطفئت
مصابيح دين الله فالكون مظلم
فيا لك مفقودا ذوت بهجة الهدي
له و هوت من هالة المجد أنجم
يمينا فما لله الاك حجة
يعاقب فيه من يشاء و يرحم
و ليس لأخذ الثأر الا محجب
به كل ركن للظلام يهدم [1] .
[ صفحه 196]
2- للعلامة الشيخ قاسم محيي الدين:
دهتني رزايا قد ألمت بسيد
فضائله مشهودة و فواضله
جواد خضم الجود أسرار كفه
و لا تزال تهمي البركات أنامله
سليل الرضا سبط النبي محمد
جواد الوري من لا يخيب سائله
أبوجعفر مدحي علاه فريضة
و ان كبرت عن مدح مثلي نوافله
فبعدا لقوم لا تراعي عهوده
و لم يرع فيه حق أحمد حاز له
فكم جرعته الهون قسرا فلم يزل
حليف شجون دمعه سح هاطله
و كم ناضلته عصبة بسهامها
عنادا و بغضا لا تزال تناضله
فأصحبت حشا الدين القويم و انها
أصابت اماما قد تعالت فضائله
و ما نقموا منه سوي الفضل و العلا
فظلت بفرط الجور غدرا تواصله
فأصبح رهفا للرزايا و مرتمي
لنبل كفور غال بالحتف غائله
[ صفحه 197]
فما حفظوا في قربه قرب أحمد
غداة بعظم المكر قسرا تخاتله
الي أن قضي بالسم ظلما مجرعا
كؤوس عداه و الحتوف مناهله [2] .
3- للخطيب الأستاذ الشيخ محمدجواد قصيدة يقول فيها:
و ان أنس لا أنس الجواد محمدا
أباجعفر نمن فيض أنملة بحر
معاجزه كالنجم لاحت منيرة
فليس لها نكر و ليس لها حصر
أقر به الحساد بالرغم منهم
فسل عنهم (يحيي) حين حل به الحصر
لقد أشخصوه من مدينة جده
لبغداد قهرا عندما دبر الأمر
و دسوا له سما علي يد زوجة
بها من أبيها كامن الغدر
فظل يعاني السم في الدار وحده
ثلاثة أيام أما علمت فهر
[ صفحه 198]
قضي فوق سطح الدار و الطير فوقه
تظلله كيلا يؤلمه الحر
ولكن علي وجه الصعيد مجردا
بقي جده ثاو و أكفانه القفر [3] .
انتهيت من كتابة هذه السطور و تبييضها في يوم الثلاثاء الموافق لشهر ربيع الأول سنة ألف و أربعمائة و خمس و عشرين من الهجرة.
في مدينة القطيف المحروسة.
پاورقي
[1] من كتاب أعلام النهي، ص 256.
[2] من كتاب أعلام التقي، 260.
[3] أعلام النهي، ص 274.