للمرحوم آيةالله الشيخ محمدحسين اغروي الأصفهاني:



هو الجواد لا الي النهاية

وجوده غاية كل غاية



و باب أبواب المراد بابه

و الحرز من كل البلا حجابه



كهف الوري و غوث كل ملتجي

في الضيق و الشدة باب الفرج



عين الرضا لابد منها فيه

فهو اذن سر الرضا أبيه



بل هو كالكاظم في مراتبه

فان كظم الغيظ جود صاحبه



يمثل الصادق فيما وعدا

اذ صادق الوعد جودا أبدا



يمثل الباقر في المكارم

فان نشر العلم جود العالم



يمثل السجاد في فضائله

فان بذل الجهد جود باذله



و ليس كالشهيد من جواد

بالنفس و الأموال و الأولاد



و منه كعمه الزكي المجتبي

فانه الكريم من أهل العبا



[ صفحه 191]



حتي اذا لم تبق منه باقية

جاد بالنفس النفوس الراقية



2- للمرحوم الشيخ جعفر النقدي:



لكم غزلي و مدحي في امامي

أبي الهادي محمد الجواد



هو البر التقي حمي البرايا

و غيث المحتذي غوث المنادي



امام أوجب الباري ولاه

و طاعته علي كل العباد



و ليل بني الهداب خير داع

الي رب السماء و خير هادي



تقبل منه أرضا قد أناقت

برفقتها علي السبع الشداد



من الغر الأولي فيهم تجلت

رواد الهدي سنن الرشاد



و من في فضلهم طوعا و كرها

قد اعترف الموالي و المعادي



بهم كتب السما نطقت و كم من

حديث جاء من أهل السداد



و قيل وجودهم قد كان يدعو

بهم قس بن ساعدة الايادي



اتخذت ولائهم دينا لأني

رأيت ولاءهم خير العقاد



و هم حصني اذا ما ناب خطب

و هم مغني انتجاعي و ارتيادي



و منهم نعمتي و هم رجائي

و هم ذخري الطريف مع التلاد



اذا ما سدت الأبواب فاقصد

جواد بني الهدي باب المراد



قري بابا به الحاجات تقضي

و منتجعا خصيب المستراد



3- للعلامة الشيخ قاسم محيي الدين:



اذا رمت الشفاعة في المعاد

فلذ بحمي محمد الجواد



شفيعا للأنام و خير غوث

مغيث للوري يوم التناد



[ صفحه 192]



به الأملاك قد شرقت و فيه

سمت شأوا علي السبع الشداد



امام لو دعا المقدور وافي

لنافذ حكمة سلس القياد



مناقبه الثواقب ليس تحصي

بها اعترف الموالي و المعادي



بأجمعه رقي أوج المعالي

و طاول عرشها سامي العماد



جواد ما دعا للجود الا

غدت كفاه تهمي كالنوادي



فلا عجب اذ انقسموا اليه

فاسطع نوره للخلق هادي



و من غير الجواد أبي علي

شفيع الخلق في يوم المعاد



4- للمرحوم الشيخ أحمد الوائلي، عميد المنبر الحسيني، يقول في قصيدة له:



و مل الي الكرخ و انظر فيه

شمخت تجاذبها الثريا فهي شماء



و هي فيها جوادا من أنامله

سحابة الفضل و الانعام و كفاء



يابن البتول و حسبي من مآثرها

بأنها في مجالي المجد زهراء



كم رام منك بنوالعباس ما عجزوا

عنه و في فشل من غدرهم باؤوا



جاؤوا (و يحيي) بحشد من مسائلهم

فرحت توسعهم شرحا لما جاؤوا



[ صفحه 193]



حتي اذا و هنوا ألقيت مسألة

كل المفوه عنها فهو فأفاء



و عند قطع يمين السارق اختلفوا

فكان منك برغم القوم اخفاء



هو الصواب و وحي الله مدركه

و كيف لا و به جبريل غداء



و في أحاديث في الأرض مكروة

لدي أبي الصلت منها ثم أبناء



يا نفحة الروض في ريا شمائله

و طلعة البدر حيث البدر وضاء



و عبقة من أريج المجد أنجبها

(محمد و علي) فهي أشذاء



و خفقة النور من اشعاع (فاطمة)

تحددت فهي اشعاع ولألاء



5- للعلامة عميد جمعية منتدي النشر في النجف الشيخ محمدرضا المظفر:



بالامام الجواد منكم تمسكت

و حسبي من قدسه النفحات



حدث قلد الامامة فانقا

دت لعلياء حكمه الحادثات



ابن سبع و يا بنفسي قد

قام اماما يحكي به الكربات



ان هذا السر الخفي و ما

أجلاه يحكي بنوره الظلمات



[ صفحه 194]



لا تخل ربك و هو في المهد طفل

هذبته بدرها المرضعات



هو نور من قبل أن تتجلي

بسما الحق هذه الكائنات



جاء للأرض هاديا و نذيرا

فنزلن بالهنا المرسلات



طاب في شهر طاعة الله مو

لودا فقامت بفضله المعجزات



عن علاوه قاضي القضاة فسله

ولكم ضلت السبيل القضاة



زعم الغض من معاليه حتي

فضحته المزاعم الفاسدات



و عليه المأمون مد رسله

أتري من اماه كن البزاة



حين جاء البازي يحمل من

حيات بحر أمواجه الزاخرات



ليس يلهو و ليس يلعب مذكا

ن ولكن لتظهر الكائنات



مرسل الذرة التي حباها

بظهور فاضت به البركات



أورقت غبطة فباهت فخارا

سدرة المنتهي و هذي الهبات [1] .