بازگشت

تعريفها و نشأتها


تعريفها هي حركة فكرية متحررة من النصوص و دلالاتها و لا تلتزم بشريعة بعينها.. فقد جاء في تعريفها أنها حركة تعتقد بغير ظواهر القرآن و الحديث كما يفهمها العرب، و تقررها موازين النحاة و البيانيين و الأصوليين و الفقهاء و تفسيرها تفسيرا



[ صفحه 166]



رمزيا لا تدل عليه اللغة. [1] .

و قال الدكتور سعدي أبوحبيب: الباطنية الذيت يدعون أن للقرآن الكريم ظاهرا و باطنا فأحالوا بذلك الشريعة لأنهم تأولوا النصوص بما يخالف اللغة العربية التي نزل بها القرآن. [2] .

و قال شريف يحيي الأمين: ثم ان بعض الباطنية لما تأولت أصول الدين علي الشرك احتالت لتأويل أحكام الشريعة علي وجوه بعيد عنها، من ذلك: أنهم أباحوا لأتباعهم نكاح البنات و الأخوات، و أباحوا شرب الخمر، و جميع الملذات المحرمة.

و أن بعض الباطنية خلطوا كلامهم ببعض كلام الفلاسفة فقالوا في الباري تعالي: انا لا نقول انه موجود و لا هو غير موجود، و لا عالم و لا جاهل، و لا قادر و لا عاجز، و كذلك جميع الصفات و هم يرفضون المعجزات و ينكرون نزول الملائكة من السماء بالوحي.

مما جعل المتكلمين يختلفون في بيان أغراض الباطنية في دعوتهم الي مذاهبهم. [3] .


پاورقي

[1] الانتصار، ج 6، العاملي.

[2] القاموس الفقهي، ص 329.

[3] معجم الفرق الاسلامية، ص 51.