بازگشت

اصحاب الامام


علي سيرة أسلافه الماضين من الأئمة الطاهرين اهتم الامام الجواد عليه السلام ببناء الرجال، و تعظيم العلم في نفوس شيعته فبرز منهم أعاظم الفقهاء و المحدثين في عصرهم في مختلف شؤون المعرفة و الرواية و التفسير، و علم الكلام.

و قد ذكر الشيخ الطوسي في رجاله مائة و ثلاثة عشر رجلا من الرواة الذين نقلوا عنه عليه السلام، و زاد عليه المؤلف السيد عبدالحسين السيستري في كتابه القيم سبل الرشاد الي أصحاب الجواد، فذكر أن من روي عنه يربو علي مائة و اثنين و تسعين رجلا و امرأة.

و ذكر السيد محمد كاظم القزويني في كتابه القيم الامام الجواد من المهد الي اللحد، عدد الرجال من الأصحاب مائتين و اثنين و خمسين رجلا، و خمس نساء فيكون المجموع مائتين و سبعة و خمسين راويا و راوية.

و ذكر الشيخ عزيز الله العطاردي في كتابه مسند الامام الجواد أن عدد الرواة بلغ مائة و واحد و عشرين راويا.



[ صفحه 108]



و ذكر الشيخ محمدرضا الحكيمي الحائري رحمه الله في كتابه حياة أولي النهي الأمام التاسع محمد الجواد: أن عدد أصحابه و رجاله بلغ مائتين و خمسة و سبعين شخصا ممن روي عنه و هذا الاختلاف زيادة و نقصا ينبع من منهجية الباحث في الفحص و التدقيق. و التصحيف الذي يطرأ علي بعض الأسماء المتشابهة، أو عدم وثوق الباحث بالسند التاريخي الذي اعتمد عليه غيره في اضافة هذا الاسم أو حذف ذاك منه.

و علي أي حال فان ذكر عشرات الرجال ممن عاصر الامام الجواد، و روي عنه أو نقل عنه بعد بحد ذاته عملا عظيما خصوصا اذا لاحظنا مسألتين:

1- قصر المدة التي عاشها الامام الجواد عليه السلام و التي لا تزيد علي خمس و عشرين سنة، و التي كانت بين المدينة و بغداد.

2- الظروف التي عاصرها، و احتبست الكثير من تلك الطاقة العلمية الالهية، حيث واجه الامام عليه السلام:

- فتنة داخلية جرت الاشارة اليها، تمثلت في التشكيك في امامته لصغر سنه، و شرعية الأخذ منه.

- ابتلاء خارجي تمثل في مضايقات الدولة العباسية التي حبسته مدة ولو كانت قصيرة في بغداد، ثم وضعه تحت النظر أيام المعتصم العباسي حتي استشهد سلام الله عليه. و مع ذلك استطاع الامام خلال سبعة عشر عاما من امامته أن يبني جيلا من الأفذاذ و المؤلفين و العلماء.



[ صفحه 109]



و قد اخترت من بينهم أسماء أربعة و ثلاثين رجلا و امرأة تتلمذوا علي يد الامام أو عاصروه، كما عاصر بعضهم آباءه أو أولاده من بعده.

و اخترت من بين الأصحاب من له ميزة كأن يكون وجها للشيعة، أو مؤلفا، أو وكيلا للامام.

فهي أسماء منتقاة من كتب الرجال من بين الجمهرة من أصحابه. و التي اختلف الكتاب و المؤلفون في عددها كما أثرت في بداية السطور.

و سنبدأ بعون الله مستعينا في الترتيب بكتاب سبل الرشاد للأستاذ المحقق عبدالحسين الشبستري ثم استعنت بالكتب التاريخية الأخري التي أشارت الي الاسم ان كان فيه زيادة تستحق الذكر:

1- ابراهيم بن محمد الهمداني: من ثقاة محدثي الامامية و كان جليل القدر، و أحد وكلاء الناحية و حج أربعين حجة، صحب الأئمة الرضا و الجواد و الهادي عليهماالسلام، و روي عنهم. و جاء اسمه مدونا في اثنين و عشرين موردا في اسناد الروايات.

و قد روي الكشي أنه كتب للامام الجواد عليه السلام قال:

كتب الي أبي جعفر عليه السلام: أصف له صنع السميع في؟ [1] .



[ صفحه 110]



فكتب بخطه: و عجل الله نصرتك في من ظلمك، و كفاك مؤونته و أبشرك بنصر الله عاجلا، و بالآخرة آجلا، و أكثر من حمد الله. [2] .

و كان الامام الجواد قد كتب له كتاب و أمره أن لا يفتحه حتي يموت يحيي بن أبي عمران قال: فمكث الكتاب عندي سنيين فلما كان اليوم الذي مات فيه يحيي بن أبي عمران فككت الكتاب فاذا فيه: قم بما كان يقوم فيه به أو نحو هذا من الأمر. [3] .

و كان يقول: كنت لا أخاف الموت ما كان يحيي بن أبي عمران حيا.

و حيث انه كان وكيلا للامام الجواد، فقد كتب اليه: قد وصل الحساب، تقبل الله فعله و رضي عنهم، و جعلهم حصنا في الدنيا و الآخرة، و قد بعثت اليك من الدنانير كذا و من الكسوة كذا، فبارك الله لك فيه و في جميع نعم الله اليك. [4] .

2- ابراهيم بن هاشم بن الخليل الكوفي، القمي، أبواسحاق من كبار علماء و محدثي الشيعة الامامية الثقاة، كان فقيها جليل القدر، محدثا كثير الرواية، و له مؤلفات منها كتاب: النوادر، و كتاب قضايا أميرالمؤمنين، و قيل اسمه عجائب أميرالمؤمنين، جاء اسمه في (6410) موردا في اسناد الروايات كان



[ صفحه 111]



كوفي الأصل، انتقل الي قم و استوطنها و حدث بها، فكان أول من نشر حديث الكوفيين بقم.

لقي الأمام الرضا، و صحب الامام الجواد، و روي عنه هو والد العالم الجليل علي بن ابراهيم القمي كان من أعظم مشايخ الشيخ الكليني، و أكثر روايات الكافي عنه، قال الشيخ العطاردي: محدث جليل و عالم نبيل من كبار أهل الحديث و الرواية، ذكره علماء الرجال في كتبهم مكرما معظما ممدوحا، و قد أكثر الرواية عنه في الكافي بواسطة ابنه علي. [5] .

3- ابراهيم بن أبي البلاد، يحيي بن سليم: من ثقاة محدثي الشيعة الامامية، و من فضلاء علمائهم و فقهائهم، و كان قارئا نحويا، لغويا، أديبا راوية للشعر، له كتاب واصل.

روي عن الأئمة الصادق، و الكاظم، و الرضا، و الجواد عليهم السلام راسله الامام الرضا و أثني عليه. جاء اسمه في 65 موردا في اسناد الروايات. و عن الكتاب الذي ألفه يقول العلامة القزويني: و قد روي عنهم أحاديث عديدة، و كان له كتاب جمع فيه الأحاديث التي سمعها من الأئمة أو رويت به عنهم. [6] .

4- أحمد بن اسحاق بن عبدالله بن الأحوص الأشعري القمي: من شيوخ و رؤساء الشيعة الامامية في قم. و كان من ثقاة



[ صفحه 112]



المحدثين، و من أجلائهم، و صلحائهم، و له مؤلفات.

روي عن الأئمة الجواد، و الهادي، و العسكري عليهم السلام، و اختص بالامام العسكري عليه السلام.

تشرف برؤية الامام المنتظر عجل الله فرجه و حظي لديه حتي صار من جملة وكلائه و سفرائه و أبوابه.

من مؤلفاته: مسائل الرجال لأبي الحسن الهادي، و علل الصلاة و قيل علل الصوم.

5- أحمد بن محمد بن عيسي القمي: ذكره الشيخ في رجاله من أصحاب الامام الجواد عليه السلام و قال عنه شيخ قم و وجهها و فقيهها من غير مدافع.

و كان الرئيس الذي يلقي السلطان بها. لقي أباالحسن الرضا عليه السلام و ألف كتبا منها:

1- كتاب التوحيد.

2- كتاب فضل النبي صلي الله عليه و آله و سلم.

3- كتاب المتعة.

4- كتاب النوادر.

5- كتاب الناسخ و المنسوخ.

6- الطب الصغير.

7- الطب الكبير.

8- فضائل العرب.

9- المكاسب. [7] .



[ صفحه 113]



6 - أحمد بن محمد البيزنطي: من كبار الشيعة الامامية، و كان محدثا فاضلا، مجتهدا جليل القدر، و في عداد العلماء الذين أجمع مشايخنا علي التصحيح ما يصح عنه و أقروا بفقهه، و له مؤلفات.

كان في أول أمره واقفيا، ثم استبصر و عرف الحق فالتحق بركب الامامية، و قال بامامة الامام الرضا عليه السلام و من بعده من الأئمة عليهم السلام.

روي عن الأئمة الكاظم، و الرضا، و الجواد عليهم السلام. من آثاره: كتاب الجامع، و كتابين تحت اسم النوادر.

توفي سنة 221 ه. و تردد اسمه في 717 موردا من اسناد الروايات. قال النجاشي: أحمد بن محمد بن عمرو بن أبي نصر زيد مولي السكوني أبوجعفر المعروف بالبيزنطي كوفي، لقي الرضا و أبوجعفر عليهماالسلام، و كان عظيم المنزلة عندهما. [8] .

7- أيوب بن نوح بن دراج الكوفي: محدث امامي ثقة، جليل القدر عند الأئمة عليهم السلام، عرف بكثرة العبادة و شدة الورع. صحب الأئمة الرضا، و الجواد، و الهادي، و العسكري عليهم السلام و روي عنهم.

و لجلالة قدره ولاه الامامين الهادي و العسكري عليهماالسلام الوكالة عنهما.



[ صفحه 114]



له كتاب النوادر، و له كتب و روايات و مسائل عن الامام الهادي عليه السلام. تردد اسمه في 251 موردا في اسناد الروايات.

ذكر العطاردي أنه ثقة في رواياته، و أبوه نوح كان قاضيا بالكوفة. و كان صحيح الاعتقاد، و أخوه جميل بن دراج. [9] .

8- الحسن بن راشد بن عالم البغدادي: محدث امامي ثقة، و أحد الفقهاء الأعلام، و الرؤساء الأجلاء المأخوذ عنهم الحلال و الحرام، و الفتيا، و الأحكام، صحب الامامين الجواد، و الهادي و روي عنهما، تردد اسمه في 33 موردا من اسناد الروايات.

9- الحسن بن سعيد بن حماد بن سعيد بن مهران الكوفي الأهوازي: محدث امامي ثقة، عالم فاضل، فقيه جليل القدر، كثير المؤلفات و التصنيف. من مؤلفاته الكثيرة و التي شارك في تأليفها مع أخيه الحسين بن سعيد و التي تربو علي الثلاثين، منها:

1- الصلاة.

2- الزكاة.

3- الوضوء.

4- الصوم.

5- تفسير القرآن.

6- النكاح.

7- الحج.

8- الطلاق.

9- المكاتبة.

10- المكاسب.

11- المناقب.

12- الزيارات.



[ صفحه 115]



13- الديات.

14- الملاحم.

15- الفرائض و غيرها.

صحب الامامين الرضا، و الجواد عليهماالسلام و روي عنهما، تردد اسمه في أكثر من 70 موردا في اسناد الروايات.

10- الحسن بن محبوب بن وهب بن جعفر السراد، و قيل الزراد الكوفي من كبار و فضلاء و علماء، و محدثي الشيعة الامامية. و كان فقيها جليل القدر، ثقة و أحد الأركان الأربعة في عصره، و كان عارفا برجال الحديث، و تفسير القرآن. و له مؤلفات منها:

1- الحدود.

2- الفرائض.

3- المزاج.

4- التفسير.

5- النكاح.

6- المشيخة.

7- الديات.

8- العتق.

9- الطلاق.

10- النوادر.

11- معرفة رواة الأخبار.

روي عن الأئمة الكاظم و الرضا و الجواد عليهماالسلام، جاء ذكره في أكثر منن 3068 موردا في اسناد الروايات عمر 75 سنة، و توفي آخر سنة 224 ه.

11- الحسين بن سعيد بن حماد الأهوازي: و هو أخو



[ صفحه 116]



الحسن الذي جاء ذكره في رقم 9، و شريكه في التصانيف و الكتب.

من عظماء علماء الشيعة الامامية، و من ثقاة المحدثين و كان فقيها فاضلا مجتهدا عادلا جليل القدر. له مؤلفات و تصانيف.

روي عن الأئمة الرضا، و الجواد و الهادي عليهم السلام تردد اسمه في أكثر من 5026 موردا في اسناد الروايات.

و كان علي قيد الحياة سنة 300 و توفي بقم و دفن بها.

من كتبه:

1- الفرائض.

2- التقية.

3- ابتلاء المؤمن.

4- الايمان و القدر.

5- الشهادات.

6- الرد علي الغالية.

7- الأشربة.

قال النجاشي: الحسين بن سعيد بن حماد الأهوازي شارك أخاه الحسن في الكتب الثلاثين المصنفة، و انما كثر اشتهار الحسن أخيه بها. و كان الحسين بن يزيد السوداني يقول: الحسن شريك أخيه الحسين في جميع رجاله الا في زرعة بن محمد الحضرمي، و فضالة بن أيوب. [10] .

12- أبوهاشم الجعفري: داوود بن اسحاق بن عبدالله



[ صفحه 117]



بن جعفر بن أبي طالب القرشي الهاشمي الجعفري، البغدادي. من مشاهير علماء و محدثي الشيعة مجتهدا فاضلا عابدا ورعا زاهدا ناسكا و له كتاب. صحب الأئمة الجواد، و الهادي، و العسكري عليهم السلام و حظي بلقاء الامامين الرضا و المهدي عليهماالسلام، و روي عنهم جميعا.

كان من أبرز شعراء أهل البيت، و من وكلاء المهدي المنتظر عجل الله فرجه.

كان يقيم ببغداد و لتشيعه و لزومه جانب الحق نقل الي سامراء و حبس بها و ذلك سنة 252 ه.

جاء اسمه في أكثر من 30 موردا في اسناد الروايات. توفي ببغداد في شهر جمادي الأولي سنة 261 و دفن بها.

13- صفوان بن يحيي: الكوفي بياع السابري أبومحمد. من علماء الشيعة الامامية، و من فضلاء فقهائهم و مجتهديهم، و أحد أصحاب الاجماع المشار اليهم بالبنان، كان محدثا، ثقة، جليل القدر، و من أوثق أهل عصره عند أصحاب الحديث، ممدوحا، عابدا، زاهدا، صاحب مؤلفات، عديدة منها:

1- الحج.

2- الوضوء.

3- الشراء و البيع.

4- النكاح.

5- الزكاة.

6- الطلاق.

7- الوصايا.



[ صفحه 118]



و قد روي عن الأئمة الكاظم، و الرضا، و الجواد عليهم السلام و كان وكيلا عن الامامين الرضا، و الجواد عليهماالسلام و كان من الذين رووا النص علي امامة الجواد عليه السلام من أبيه الرضا عليه السلام تردد اسمه في 1181 موردا في اسناد الروايات توفي بالمدينة المنورة سنة 210.

14- العباس بن معروف الأشعري: محدث امامي ثقة، صحيح العقيدة، مؤلف، روي عن الامامين الرضا، و الجواد عليهماالسلام، تردد اسمه في 239 موردا في اسناد الروايات. من آثاره كتابي: الآداب، و النوادر.

15- ابن أبي نجران: عبدالرحمن بن أبي نجران عمرو بن مسلم التميمي الكوفي من علماء و محدثي الشيعة الامامية. كان ثقة معتمدا علي مما يرويه و له مؤلفات، منها:

1- القضايا.

2- البيع و الشراء.

3- المطعم و المشرب.

4- يوم و ليلة.

5- النوادر.

روي عن الأئمة الكاظم، و الرضا، و الجواد عليهم السلام، جاء اسمه في 55 موردا في اسناد الروايات.

16- عثمان بن سعيد العمري، السمان، الأسدي، أبوعمرو من كبار علماء الشيعة الامامية، و من فضلاء و ثقاة محدثي



[ صفحه 119]



وقته، عرف بحسن السيرة، و الأمانة، و العدالة، مع جلالة قدره، و عظيم منزلته، فكان موضع اعتماد معاصريه من الأئمة الأطهار و من أبوابهم.

صحب الأئمة الجواد و الهادي و العسكري عليهم السلام، توكل عن الامامين الهادي و العسكري عليهماالسلام، ثم توكل عن الامام المهدي المنتظر عليه السلام، فكان أول من ناب عنه من نوابه الأربعة أيام غيبته، و كام السفير بينه - عجل الله فرجه - و بين الشيعة، و كانت توقيعات الامام المهدي، تخرج علي يديه، توفي ببغداد سنة 257 ه.

17- عثمان بن عيسي السامري، الرواسي: من ثقاة محدثي الشيعة الامامية، و من عظماء علمائهم و فقهائهم، و له مؤلفات و كتب منها:

1- القضايا.

2- الوصايا.

3- الصلاة.

4- المياه.

4- الأحكام.

كان من وكلاء الامامين: الكاظم، و الرضا عليهماالسلام ثم صحب الامام الجواد عليه السلام و روي عنه.

تردد اسمه في أكثر من 740 موردا من اسناد الروايات، كان في أول أمره واقفيا، و من شيوخهم و رؤسائهم. امتنع عن



[ صفحه 120]



القول بامامة الامام الرضا عليه السلام ثم استيقظ ضميره و تاب عن توقفه من القول بامامة الرضا و من بعده من الأئمة عليهم السلام. كان كوفيا و نزل مدينة كربلاء، و لم يزل بها حتي توفي عن 260 سنة و دفن بها.

18- علي بن أسباط بن سالم الكندي، الكوفي: من فقهاء علماء و مجتهدي الشيعة الامامية، و كان محدثا ثقة، فقيها، بارزا، مفسرا، جليلا، مقرئا، و عرف بصدق اللهجة، و له كتب، منها:

1- تفسير القرآن.

2- المزار.

3- الدلائل.

4- النوادر.

كام أول أمره فطحيا، ثم استبصر و رجع الي الحق و جادة الصواب، فأصبح من خيرة المؤمنين.

صحب الامامين الرضا، و الجواد و روي عنهما. جاء اسمه في أكثر من 385 موردا في اسناد الروايات.

19- علي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد ابن الحسين السبط بن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب، القرشي، الهاشمي، المدني، المشهور بالعريضي، من كبار علماء أهل البيت عليهم السلام و من ثقاة محدثي و فقهاء الشيعة الامامية. و كان جليل القدر، عظيم المنزلة، كثير الفضل و التقي، و الورع، و العبادة.



[ صفحه 121]



و روي عن والده الامام الصادق، و عن الامامين الكاظم، و الرضا عليهماالسلام، و أدرك الامام الجواد عليه السلام و حضرت مجالسه.

كان يسكن العريض - من نواحي المدينة المنورة - فعرف بالعريضي ثم انتقل الي الكوفة، و يقال بأن القميين طلبوا اليه القدوم اليهم فاستجاب اليهم، و رحل الي قم و أقام بها. من آثاره:

1- كتاب مسائل الحلال و الحرام، تعرف بمسائل علي بن جعفر.

2- المناسك.

قال القزويني: أدرك أربعة من الأئمة، و تجاوز عمره المائة سنة، سكن العريض و دفن فيه، و كذلك أولاده. [11] .

20- علي بن مهزيار الدروقي الأهوازي: من مشاهير الشيعة الامامية، و من ثقاة المحدثين، كان فقيها فاضلا، جليل القدر، محمود الطريقة، واسع الرواية، مؤلفا، له جملة من الكتب تربو علي الثلاثين، منها:

1- الأنبياء.

2- حروف القرآن.

3- البشارات.

4- التجارات و الاجارات.

5- الصلاة.

6- الوضوء.

7- الحج.

8- الصيام.



[ صفحه 122]



9- الحدود.

10- الرد علي الغلاة.

11- الطلاق.

12- الزكاة.

13- الفضائل.

14- الديات.

15- تفسير القرآن.

16- القائم.

17- الملاحم.

18- الأشربة.

19- الصيد و الذبائح.

20- الزهد.

21- الزور و الأيمان.

22- المكاسب.

23- الكفارات.

اختص بالامام الجواد عليه السلام و روي عنه، و صار من وكلائه. روي عن الامامين الرضا، و الهادي عليهماالسلام و تصدر الوكالة عنهما فكان من السفراء الممدوحين.

كان من الذين رووا النص علي امامة العسكري عليه السلام من أبيه الامام الهادي عليه السلام.

جاء اسمه في أكثر من 435 موردا في اسناد الروايات.

قال النجاشي: علي بن مهزيار الأهوازي، كان أبوه نصرانيا فأسلم. و قد قيل: ان عليا أيضا أسلم و هو صغير و من الله عليه بمعرفة هذا الأمر، و تفقه، و روي عن الرضا عليه السلام و أبي جعفر الثاني عليه السلام، و توكل له، و عظم محله منه، و كذلك أبوالحسن الثالث (الهادي) عليه السلام.

توكل لهم في بعض النواحي و خرجت الي الشيعة فيه



[ صفحه 123]



توقيعات بكل خير، و كان ثقة في روايته لا يطعن عليه. [12] .

كان له منزلة عالية عند الامام الجواد عليه السلام و كانت له مراسلة و مكاتبة معه، منها: كتب عليه السلام اليه: قد وصل الي كتابك، و قد فهمت كا ذكرت فيه، و قد ملأتني سرورا، فسرك الله و أنا أرجو الكافي الدافع أن تكفي كيد كل كائد ان شاء الله.

و في رسالة أخري: قد فهمت أمر القميين - خلصهم الله و فرج عنهم - و سررتني بما ذكرت من ذلك، و لم تزل تفعل، سرك الله و رضي عنك، و أنا أرجو من الله حسن العفو و الرأفة و أقول حسبنا الله و نعم الوكيل.

و في رسالة ثالثة: فاشخص الي منزلك صيرك الله الي خير منزل في دنياك و آخرتك.

و في رسالة رابعة: و أسأل الله أن يحفظك من بين يديك و من خلفك و في كل حالاتك، فابشر فاني أرجو أن يدفع الله عنك. و الله أسأل أن يجعل لك فيما عزم لك من الشخوص في يوم الأحد. فأخر ذلك الي يوم الاثنين ان شاء الله تعالي. صحبك الله في سفرك، و خلفك في أهلك و أدي غيبتك، و سلمت بقدرته.

و في رسالة خاصة:

بسم الله الرحمن الرحيم، يا علي أحسن الله جزاك، و أسكنك جنته، و منعك من الخزي في الدنيا و الآخرة، و حشرك معنا.



[ صفحه 124]



يا علي: قد بلوتك و خبرتك في و الطاعة، و الخدمة، و التوقير، و القيام بما يجب عليك، فلو قلت اني لم أر مثلك، رجوت أن أكون صادقا.

و كتب علي بن مهزيار الي الامام الجواد يسأله أن يدعوا له بالتوسعة، و أن يحلل ما في يديه فكتب عليه السلام: «وسع الله عليك، و لمن سألت التوسعة من أهلك و أهل بيتك، - و لك يا علي عندي أكثر من التوسعة - و أنا أسأل الله أن يصحبك العافية، و يقدمك العافية، و يسترك بالعافية، انه سميع الدعاء».

هذا ما جاء في رسائل الامام اليه، و هي تدل علي نبله، و فضله، و استحقاق تلك المنزلة العظيمة.

و قد روي الكشي عن محمد بن مسعود قال: حدثني أبويعقوب يوسف بن الشحت البصري، قال: كان علي بن مهزيار نصرانيا فهداه الله، و كان من أهل الهندوان قرية من قري فارس ثم سكن الأهواز فأقام بها، قال: كان اذا طلعت الشمس سجد و كان لا يرفع رأسه حتي يدعو لألف من اخوانه بمثل ما دعا لنفسه. و كان علي جبهته سجادة مثل ركبة البعير. [13] .

21- ابن بزيع: محمد بن اسماعيل بن بزيع الكوفي، من علماء و ثقاة محدثي الشيعة الامامية، عرف بجلالة القدر، و علو المنزلة، و كان في عداد الوزراء، و كان يعد من صلحاء و فضلاء



[ صفحه 125]



عصره، و له كتب، منها: الحج، ثواب الحج، صحب الأئمة الكاظم، و الرضا، و الجواد عليهم السلام جاء اسمه في 229 موردا في اسناد الروايات.

قال النجاشي: محمد بن اسماعيل بن بزيع، أبوحيدر مولي المنصور كان من صالحي هذه الطائفة و ثقاتهم، كثير العمل، له كتب، منها: كتاب الحج، و ثواب الحج. [14] .

22- محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب، زيد الهمداني الكوفي، عالم شيعي امامي جليل القدر، محدث ثقة، فقيه فاضل، مجتهد، عظيم القدر، متكلم بارع، كثير الرواية، له مؤلفات منها:

1- النوادر.

2- المعرفة.

3- التوحيد.

4- الرد علي أهل القدر.

5- اللؤلؤة.

6- وصايا الأئمة عليهم السلام.

7- الامامة.

صحب الأئمة الجواد، و الهادي، و العسكري عليهم السلام. تردد اسمه في 189 موردا في اسناد الروايات.

23- محمد بن خالد بن عبدالرحمن بن محمد بن علي البرقي القمي من علماء الشيعة الامامية، و من مشاهير فقهائهم و محدثيهم و كان متبحرا في معرفة الأخبار و أيام العرب و علومهم أديبا مفسرا، و له مؤلفات كثيرة منها:



[ صفحه 126]



1- الخطب.

2- التنزيل و التعبير.

3- مكة و المدينة.

4- المحاسن.

5- حروب الأوس و الخزرج.

6- علم.

7- العلل.

8- يوم و ليلة.

9- التفسير.

10- النوادر.

11- العويض.

روي عن الأئمة الكاظم، و الرضا، و الجواد عليهم السلام. جاء اسمه في أكثر من 264 موردا من اسناد الروايات. ولكن اختلف أصحابنا فيه، فمنهم من وثقه، و منهم من ضعفه و اتهمه بالرواية من الضعفاء و اعتماد المراسيل. و قال آخرون بأن حديثه يعرف فهو معتمد، و ينكر فلا يؤخذ به.

24- محمد بن سنان، الزاهري الخزاعي: من علماء الشيعة الامامية كان محدثا ضريرا و له مؤلفات منها:

1- النوادر.

2- الشراء و البيع.

3- المكاسب.

4- الصيد و الذبائح.

5- الحج.

6- الأظلة.

7- التوحيد.

روي عن الأئمة الكاظم، و الرضا، و الجواد عليهم السلام تردد اسمه في 797 موردا في اسناد الروايات.

و هو كالبرقي حيث اختلف رجال الحديث فمنهم من وثقه، و منهم من ضعف حديثه.



[ صفحه 127]



25- محمد بن عيسي بن عبيد بن يقطين بن موسي العبيدي اليقطيني: من فضلاء، و علماء، و فقهاء الشيعة الامامية، و كان محدثا ثقة، جليل القدر، عالي المنزلة، كثير الرواية، مفسرا، أديبا مؤلفا، من كتبه:

1- المعرفة.

2- النوادر.

3- الضياء.

4- التجمل و المروة.

5- الامامة.

6- طرائف.

7- الزكاة.

8- الفي ء و الخمس.

9- الواضح و المكشوف في الرد علي أهل الوقوف.

10- الرجال.

11- بعد الاسناد.

12- قرب الاسناد.

13- ثواب الأعمال.

14- اللؤلؤة.

15- المسائل المجربة.

16- الأمل و الرجاء.

17- تفسير القرآن.

18- التوقيعات.

روي عن الامام الجواد مشافهة و مكاتبة.

روي عن الأئمة الرضا، و الهادي، و العسكري عليهم السلام. جاء اسمه في 202 موردا في اسناد الروايات. و هناك جماعة من علمائنا صنفوا حديثه.

قال النجاشي: محمد بن عيسي ين يقطين بن موسي، جليل من أصحابنا ثقة، عين، كثير الرواية، حسن التصانيف، روي عن أبي جعفر الثاني مكاتبة و مشافهة.



[ صفحه 128]



ذكر أبوجعفر بن بابويه عن ابن الوليد أنه قال: ما تقرر به محمد بن عيسي من كتب يونس، و حديثه لا يعتمد عليه، و رأيت أصحابنا ينكرون هذا القول و يقولون: من مثل أبي جعفر محمد بن عيسي. [15] .

26- معاوية بن حكيم بن معاوية بن عمار: من ثقاة محدثي الشيعة الامامية، و كان عالما جليل القدر، فقيها، ممدوحا، و له مؤلفات، منها:

1- الديات.

2- الطلاق.

3- الحيض.

4- يوم و ليلة.

5- النكاح.

6- الفرائض.

7- النوادر.

روي عن الأئمة الكاظم، و الرضا، و الجواد، و الهادي عليهم السلام.

27- المنذر بن محمد قابوس: من ثقاة محدثي الشيعة الامامية. كان محدثا فاضلا جليلا، مؤرخا عارفا بالحوادث و الوقائع. و كان من بيت جليل، رفيع المنزلة، و له تصانيف، منها:

1- النهروان.

2- الجمل.

3- وفود العرب الي النبي.

4- صفين.

5- القارات.

6- جامع الفقه.

صحب الامام الجواد عليه السلام.



[ صفحه 129]



28- موسي بن القاسم بن معاوية بن وهب البجلي الكوفي، محدث ثقة، حسن الطريقة، واضح الحديث، جليل القدر، له كتب كثيرة، منها:

1- الحج.

2- الطلاق.

3- الايمان و النذور.

4- الجامع في الحديث.

5- الزكاة.

6- مسائل الرجال.

7- الصلاة.

8- الصيام.

9- الأدب.

10- الوضوء.

11- الحدود.

12- الديات.

13- الشهادات.

14- أخلاق المؤمن.

15- النكاح.

صحب الامامين الرضا، و الجواد عليهماالسلام، و روي عن الامام الجواد عليه السلام تردد اسمه في 945 موردا من اسناد الرواية.

29- يحيي الهمداني، يحيي بن أبي عمران و قيل عمران الهمداني، من ثقاة محدثي الشيعة الامامية، تتلمذ علي يونس بن عبدالرحمن و أكثر الرواية عنه.

روي عن الامام الرضا عليه السلام و للامام اليه كتاب و كذلك صحب الامام الجواد عليه السلام، و روي عنه، و توكل عنه، و قد خلفه في الوكالة ابراهيم بن محمد الهمداني بعد وفاته.



[ صفحه 130]




پاورقي

[1] السميع كان رجلا يؤذيه.

[2] مسند الامام الجواد العطاردي، 252.

[3] بحارالأنوار، ص 37.

[4] الجواد من المهد الي اللحد، ص 102.

[5] مسند الامام الجواد، ص 252.

[6] الامام الجواد من المهد الي اللحد.

[7] مسند الامام الجواد، ص 265.

[8] مسند الامام الجواد، ص 264.

[9] مسند الامام الجواد، ص 268.

[10] مسند الامام الجواد، ص 271.

[11] من المهد الي اللحد، ص 236.

[12] مسند الجواد، ص 315.

[13] مسند الامام الجواد، 315.

[14] مسند الامام الجواد عليه السلام 319.

[15] مسند الامام الجواد، عليه السلام، ص 325.