بازگشت

الامام الجواد و الامامة


تصدي الامام الجواد عليه السلام لرد الشبهات عن الامامة. و شبهة صغر السن عن أذهان المتسائلين، ودحض اشكالات المشككين.

فقد قال علي بن حسان لأبي جعفر عليه السلام يا سيدي ان الناس منكرون حداثة سنك؟ فقال الامام عليه السلام و ما ينكرون من ذلك قول الله عزوجل: (قل هذه سبيلي أدعو الي الله علي بصيرة أنا و من اتبعني) فوالله ما تبعه الا علي عليه السلام، و له تسع سنين و أنا ابن تسع سنين. [1] .

و عن محمد بن اسماعيل بن بزيع قال: سألت أباجعفر عن شي ء من أمر الامامة فقلت: يكون الامام أقل من سبع سنين؟ فقال عليه السلام: «نعم و أقل من خمس سنين». [2] .



[ صفحه 54]



و عن علي بن أسباط: خرج علي أبوجعفر عليه السلام فجعلت أنظر اليه و الي رأسه و رجليه لأصف قامته بمصر. فلما جلس قال: يا علي ان الله احتج في الامامة بمثل ما احتج في النبوة. قال الله تعالي: (و آتيناه الحكم صبيا) في يحيي، و (و بلغ أربعين سنة) عام في الأنبياء.

فقد يجوز أن يعطي الحكم صبيا، و يجوز أن يعطي و هو ابن أربعين سنة. [3] .

و قد عد علي بن أسباط من الثقاة. و أنه كان واقفيا فرجع عن القول بمذهبه و رجع الي الحق.

و ذكر السيد الخوئي - رحمه الله -: نعم قد يؤيد رجوعه الي الحق بترحم الامام الجواد عليه السلام عليه في صحبة علي بن مهزيار. و قال: «و طريق الشيخ الصدوق اليه: محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي ابن أسباط، و الطريق كطريق الشيخ اليه صحيح».

و ان كان في طريق الشيخ ابن أبي جيد فانه علي الأظهر ثقة. [4] .

و قال النجاشي: انه كان فطحيا جري بينه و بين علي بن مهزيار رسائل في ذلك. فرجعوا الي أبي جعفر و رجع علي بن



[ صفحه 55]



أسباط عن ذلك القول.

و قد روي عن الرضا قبل ذلك، و كان من أوثق الناس و أصدقهم لهجة. [5] .

و قد روي عن الرضا عليه السلام هذا الحديث: قال علي بن أسباط و عباد بن اسماعيل: انا لعند الرضا عليه السلام بمني اذ جي ء بأبي جعفر عليه السلام فقلنا: هذا المولود المبارك. قال: نعم هذا المولود الذي لم يولد في الاسلام أعظم بركة منه. و في رواية يحيي الصنعاني: هذا المولود الذي لم يولد في الاسلام مثله أعظم بركة علي شيعتنا منه. [6] .



[ صفحه 57]




پاورقي

[1] حياة أولي النهي، ص 83.

[2] حياة أولي النهي، ص 84.

[3] بحارالأنوار، ج 5، ص 20.

[4] معجم رجال الحديث، ج 12، ص 285.

[5] خلاصة الأقوال، ص 186، العلامة الحلي.

[6] بحارالأنوار، ج 5، ص 35.