بازگشت

الفرق المنحرفة


في رجال الكشي عن علي بن مهزيار قال: (سمعت أباجعفر عليه السلام يقول - و قد ذكر عنده أبوالخطاب [1] -: «لعن الله أباالخطاب، و لعن أصحابه، و لعن الشاكين في لعنه، و لعن من وقف فيه، و شك فيه...» [2] .

و بالاضافة الي لعن الامام عليه السلام لأبي الخطاب و أصحابه، فانه عليه السلام وقف موقفا حاسما من الفرقة الواقفية و غيرها. فقد أورد الكشي بسنده عن محمد بن رجاء الحناط، عن محمد بن علي الرضا عليه السلام أنه قال: «الواقفة حمير الشيعة».



[ صفحه 107]



ثم تلا قوله تعالي: (ان هم الا كالأنعام بل هو أضل سبيلا) [3] .

كما تجلي موقفه الحاسم هذا في نهيه عن التعامل مع الفطحية و الواقفة و لم يجوز الصلاة خلف أحدهم [4] .


پاورقي

[1] أبوالخطاب: هو محمد بن أبي زينب مقلاص الأسدي الكوفي الأجدع. كان في بادي ء أمره من أصحاب الامام الصادق عليه السلام، ثم انحرف عن خط أهل البيت عليهم السلام، بل و عن الدين، فأخذ ينسب أباطيله و عقائده الفاسدة الي الامام الصادق عليه السلام كذبا و زورا، و تبعه عدد من المضللين و النفعيين حتي شكلوا فرقة سميت فيما بعد بالخطابية. من عقائدهم زعموا أن الصلاة و الصيام و التكاليف الاخري، و الخمر والزنا و السرقة و غيرها هي أسماء رجال، و الآيات القرآنية الآمرة بأداء تلك الأعمال و الناهية عنها، انما هي آمرة بمحبة أولئك الرجال أو النهي عن محبتهم فقط. كما أظهروا كثيرا من البدع و الضلالات و الاباحات، حتي وصل بهم الأمر الي الدعوة الي نبوة أبي الخطاب. بعث اليهم و الي المدينة جيشا - بعد أن استفحل أمرهم - فقاتلوهم حتي أبادوهم عن آخرهم الا رجلا واحدا منهم نجا من القتل.

[2] اختيار معرفة الرجال: 528 / 1012.

[3] سورة الفرقان: 25 / 44.

[4] راجع: تهذيب الأحكام 3: 28 / 98.