بازگشت

دوره في ترسيخ العقائد الاسلامية


في هذا المقطع التاريخي الذي عاصره الامام الجواد عليه السلام كانت حمي ظهور المذاهب الكلامية و العقائدية تأخذ بالانتشار هنا و هناك، يساعد علي ذلك توجه الحاكم نفسه الي اللعب بالورقة المذهبية من جهة و ظهور طبقة من وعاظ السلاطين نظمت نفسها و كيفتها علي نمط خاص للدخول في اكمام السلطان و العيش تحت آباطه، قانعين بما ينالهم من نتانة الموقع، و الاذلال و الصغار، مقابل أن لا يحرموا من بذخ القصور، و دعة العيش، و فاخر الثياب، و بدر الدراهم.

و تموج الامة في ضلال تيارات عقيدية و فكرية عديدة فمن مشبهة الي معطلة الي مجبرة الي غير ذلك من العقائد الباطلة و الدعاوي المنحرفة، التي أثيرت في عصره عليه السلام، مما لا تتسع له صفحاتنا هذه، و كان للامام الجواد عليه السلام



[ صفحه 103]



دور بارز في ترسيخ العقائد الاسلامية و الدفاع عنها، و تصحيح معتقدات الناس مما قد يخطر في أذهانهم من تصورات خاطئة حول اصول الاعتقاد.