بازگشت

اصحاب الامام و الرواة عنه


أصحاب الأئمة عليهم السلام عموما، و المحدثون و الرواة منهم خاصة، يشكلون بلا ريب الامتداد الحضاري لفكر الامام و رسالته علي طول الفترة الزمنية التي يعيشها المحدث، ثم الذي يحدث عنه... و هكذا كلما تطاولت سلسلة الرواة عبر التاريخ كما وكيفا، زادت الصلة و توثقت، و تعمق الترابط بين



[ صفحه 74]



تراثنا العريق و بين الحاضر المعاصر الجديد.

و سبق الحديث عن ما لأئمة أهل البيت عليهم السلام من دور في حركة المجتمع و التاريخ، كذلك أصحابهم و وكلاؤهم عليهم السلام كان لهم أيضا دور فاعل في عملية التغيير و البناء الرسالي التكاملي للامة، فقد كانوا بمثابة أذرع الامامة الممتدة في الامة، و أصواتها الموصلة لرسالتهم الي جماهير الناس و أفرادها.

ثم ان هؤلاء هم الحافظون لتراثهم الاسلامي الأصيل، و الناقلون له الي الأجيال التالية من بعدهم. لهذا كان الأئمة عليهم السلام يحرصون علي اصطفاء مجموعة من الأصحاب الثقات المخلصين الذين يرون فيهم أهلية تحمل بعض علوم الامام و استيعابها. فكانوا عليهم السلام يعدونهم اعدادا خاصا؛ ليفضوا اليهم ببعض أسرارهم و علومهم.

و بذا فقد تخرج من مدرسة أهل البيت عليهم السلام رجال أفذاذ يعتبرون من مفاخر التاريخ، و نوادر الدنيا في مختلف العلوم من فقه و حديث و تفسير و لغة و فلسفة و أخلاق الي غير ذلك ما شاء الله من العلوم و المعارف الاسلامية.

و لو تصفحنا تاريخ الثلة المؤمنة من أولئك الرجال الأماثل، و تتبعنا ما حفظوه لنا من تراثنا الاسلامي، فسنجد أن هناك كنوزا من الذخائر أودعوها لنا في مدونات بلغ ما كتبه منها محمد بن أبي عمير - مثلا - أربعا و تسعين كتابا، و ما كتبه الفضل بن شاذان يبلغ مئة و ثمانين كتابا، و يونس ابن عبدالرحمن أكثر من ثلاثمائة كتاب، و محمد بن أحمد بن ابراهيم أكثر من سبعين كتابا، و علي بن مهزيار خمسا و ثلاثين كتابا.



[ صفحه 75]



فهذه أكثر من ستمئة و سبعين كتابا لخمسة فقط من أصحاب الأئمة عليهم السلام، علما بأن لدينا ما يزيد علي ستة آلاف و ستمئة كتاب [1] مؤلفة في أبواب الفقه و الأحكام، اشتهر منها (400) كتاب سميت (أصولا) كانت هي المعول عليها في الرجوع الي المسائل الفقهية و استكشاف جواباتها الواقعية التي هي جوابات الأئمة عليهم السلام عن المسائل التي كانت تطرحها الناس عليهم، ثم اعتمدت هذه الاصول فيما بعد في كتابة مدوناتنا الحديثية.

و لو نظرنا الي المعاجم الرجالية الاولي، فسنجد أن لكل امام من أئمة أهل البيت عليهم السلام مجموعة كبيرة من الرجال و المحدثين تحيط به، تسمع منه، و عنه تأخذ أحكام الدين، و عن طريقه تعيد سماع أحاديث الرسول الأكرم صلي الله عليه و آله و سلم.

و امامنا الجواد عليه السلام واحد من تلك الكوكبة المختارة رحمة للبشرية، و القطب الذي كانت تدور عليه العلماء و الفقهاء، ليس من الشيعة فحسب، بل و من غير الشيعة من المذاهب و الفرق و التيارات الاخري. و في تقديرنا أن عدد الأصحاب و الرواة يشير الي مدي تحرك الامام في الامة، و طبيعي أن للظروف السياسية أثرا ايجابيا في تحديد الكم الظاهري الذي يدور حول محور الامام عليه السلام، و الذي يستقطب اليه كل التيارات و ان كانت معاكسة و مخالفة في مسيرها للاتجاه الطبيعي للتحرك الاسلامي. و هذه هي احدي مهام و أهداف الامامة في العمل الرسالي، و التوجه التربوي الذي تقوم عليه.

فالامام هو القاسم المشترك الذي تلتقي عنده كل المعادلات، و تقبله جميع الأرقام السياسية و العقيدية و الفكرية، و هو أمر لا يتهيأ لكل أحد الا



[ صفحه 76]



من عصمه الله تعالي من الزلل و الخطل، و أعده لتولي هداية البشر.

و لو نظرنا الي أصحاب و رواة الامام أبي جعفر الثاني عليه السلام نظرة تحليلية فاحصة، فاننا نجد أن هناك مجموعة كبيرة من الرواة و الأصحاب نسبة الي باقي الأئمة عليهم السلام مع الأخذ بنظر الاعتبار قصر عمر الامام، و الظروف السياسية الخاصة التي كانت تحيط به، ثم صغر سنه و ما قد عرفت فيما مضي من تردد البعض في قبول امامته، و مع كل هذا فقد كانت حصيلة امامنا الجواد عليه السلام من الصحابة و الرواة و الوكلاء أن أحصينا تعدادهم بما يقرب من (250) و هو عدد لم يسبقنا اليه أحد ممن ترجم للامام عليه السلام و عد أو أحصي رواته و صحبه من الرجاليين، فالشيخ الطوسي - مثلا - عد في موسوعته الرجالية (116 ه) من أصحاب الامام الجواد عليه السلام و رواته.

كما أنك تلحظ أن بين هذه الجمهرة من الصحابة و الرواة كبار العلماء و الفقهاء و المحدثين، و أعلام الفكر و الأدب، كما أن فيهم من العامة و الغلاة و المجاهيل لدينا أو لمن ذكرهم بالمجهولية، و هذه الجمهرة ان دلت علي شي ء فانها أول ما تدل علي مقدار و مدي ما يتمتع به الامام عليه السلام من حصيلة علمية ثرة يتصاغر أمام سعتها و شموليتها أكابر العلماء، و عظماء الفقهاء، كما أن العدد الجم الذي صحب الامام و هو في أوان شبابه، ما صحبوه الا للاستفادة من ثراء علمه و حاجتهم اليه. كما تجد من بين هذا العدد الغفير ما يزيد علي الأربعين من الرواة الثقات أو الوكلاء، و فيهم من أجمعت الطائفة علي تصحيح كل ما رووه و ان أرسلوا، و منهم نحو هذا العدد أيضا من أصحاب المؤلفات و الشعراء. و لا يخفي ما لهؤلاء الأعلام من دور ايجابي فاعل في حفظ و نشر التراث الاسلامي الأصيل، تراث أهل البيت عليهم السلام.

فمن ذكر في أصحاب الامام أبي جعفر الثاني عليه السلام من العلماء و الفقهاء من



[ صفحه 77]



أصحاب المصنفات:

1 - ابراهيم بن أبي البلاد يحيي، أبويحيي الكوفي: ثقة، قاري ء، أديب، له كتاب. عمر طويلا فصحب من الأئمة الصادق و الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السلام. و روي عن الامام الجواد عليه السلام، أثني عليه الامام الرضا عليه السلام في رسالة بعثها اليه.

2 - ابراهيم بن أبي محمود الخراساني: ثقة، جليل القدر، من أهل الحديث و الرواية، مصنف. مكفوف البصر. عد في أصحاب الامامين الكاظم و الرضا عليهماالسلام، دعا له الامام الجواد عليه السلام بالجنة.

3 - ابراهيم بن مهزيار، أبواسحاق الأهوازي: هو أخو علي بن مهزيار، عد في أصحاب الامامين الجواد و الهادي عليهماالسلام، و أدرك الامام المهدي عليه السلام و شاهده. له كتاب البشارات.

4 - أحمد بن اسحاق بن عبدالله، أبوعلي الأشعري القمي: ثقة، عين، شيخ القميين و مبعوثهم و رابطهم مع الأئمة عليهم السلام، اختص بالامام العسكري عليه السلام و توكل له. عد في أصحاب الامامين الجواد و العسكري عليهماالسلام، و تشرف بلقاء الامام المهدي عليه السلام. له مؤلفات في الفقه.

5 - أحمد بن عبدالله بن عيسي بن مصقلة الأشعري القمي: له كتاب عن الامام الجواد عليه السلام.

6 - أحمد بن محمد بن خالد، أبوجعفر البرقي: فقيه، محدث، مصنف، له نحو مئة مصنف كلها مفقودة عدا كتاب المحاسن المشهور و كتاب في الرجال عرف ب«رجال البرقي». توفي سنة (274 ه) و قيل سنة: (280 ه).



[ صفحه 78]



7 - أحمد بن محمد بن عبيدالله الأشعري القمي، ثقة، له كتاب، يعد في أصحاب الامامين الجواد و الهادي عليهماالسلام.

8 - أحمد بن محمد بن عمرو بن أبي نصر، أبوجعفر البزنطي: ثقة، ثبت، مصنف. عد في أصحاب الأئمة الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السلام، توفي سنة (221 ه).

9 - أحمد بن محمد بن عيسي، أبوجعفر الأشعري القمي: فقيه، مصنف، شيخ القميين و رئيسهم. و هو أول من سكن قم من الأشعريين، جليل القدر، يلقي السلطان و الولاة مكرما مهابا. عد في أصحاب الأئمة الرضا و الجواد و الهادي عليهم السلام.

10 - اسماعيل بن سهل الدهقان: له كتاب، ذكر في أصحاب الامام الجواد عليه السلام، و فيه ضعف.

11 - اسماعيل ابن الامام موسي بن جعفر عليه السلام، أبوأحمد: مصنف، ذكر في أصحاب الامام الجواد عليه السلام.

12 - أيوب بن نوح بن دراج، أبوالحسين الكوفي: ثقة، مأمون، مصنف، عد في أصحاب الأئمة الرضا و الجواد و الهادي عليهم السلام. من خواص الامام الجواد عليه السلام، ولي قضاء الكوفة.

13 - بكر بن أحمد بن ابراهيم، أبومحمد الأشج: مصنف، ذكر في أصحاب الامام الجواد عليه السلام.

14 - بكر بن صالح الرازي: له كتاب، عد في أصحاب الامام الجواد عليه السلام.

15 - جعفر بن محمد بن يونس الأحول الصيرفي: ثقة، له كتاب. عد في



[ صفحه 79]



أصحاب الامامين الجواد و الهادي عليهماالسلام.

16 - الحسن بن سعيد بن حماد، أبومحمد الأهوازي: مصنف، جليل القدر، واسع الرواية، كوفي الأصل. عد في أصحاب الامام الجواد عليه السلام شريك أخيه الحسين في تصانيفهما.

17 - الحسن بن العباس بن الحريش، أبوعلي الرازي: له كتاب، عد في أصحاب الامام الجواد عليه السلام.

18 - الحسن بن علي بن زياد، أبومحمد الكوفي الخزاز المعروف بالوشاء: وجه من وجوه الشيعة، له كتاب. عد في أصحاب الامامين الرضا و الهادي عليهماالسلام، و روي عن الامام الجواد عليه السلام. و هو القائل في مسجد الكوفة: أدركت في هذا المسجد تسعمائة شيخ كل يقول حدثني جعفر ابن محمد.

19 - الحسن بن علي بن يقطين: له كتاب. عد في أصحاب الامام الرضا عليه السلام، و يروي عن الامام الجواد عليه السلام.

20 - الحسن بن محبوب بن وهب، أبوعلي السراد الكوفي: ثقة، فقيه، مصنف. أحد الأركان الأربعة في عصره. و هو من المجمع علي تصحيح ما يروون و ان أرسلوا. ذكر في أصحاب الامامين الكاظم و الرضا عليهماالسلام، روي عن الامام الجواد عليه السلام. توفي أواخر سنة (224 ه).

21 - الحسين بن سعيد بن حماد الأهوازي: ثقة، مصنف، كوفي، شارك أخاه الحسن في جميع تصانيفهما.

22 - حمدان بن اسحاق الخراساني: مصنف، ذكر في أصحاب الامامين الجواد و الهادي عليهماالسلام.



[ صفحه 80]



23 - سعد بن سعد الأحوص بن سعد الأشعري القمي: ثقة، مصنف، من أصحاب الامامين الرضا و الجواد عليهماالسلام. ترحم عليه الامام الجواد عليه السلام هو و آخرين، و عد في رجاله و الرواة عنه.

24 - سهل بن زياد، أبوسعيد الآدمي الرازي: مصنف. عد في أصحاب الأئمة الجواد و الهادي و العسكري عليهم السلام.

25 - صفوان بن يحيي، أبومحمد البجلي الكوفي: فقيه، ثقة، عين، مصنف، ورع، زاهد، من أوثق أهل زمانه. توفي بالمدينة المنورة سنة (210 ه)، فأمر الامام الجواد عليه السلام عمه اسماعيل بن موسي الكاظم بالصلاة عليه، دفن بالبقيع.

26 - عبدالرحمن بن عمرو بن مسلم، أبوالفضل التميمي الكوفي: ثقة، محدث، مصنف، عد في أصحاب الامامين الرضا و الجواد عليهماالسلام.

27 - عبدالسلام بن صالح بن سليمان، أبوالصلت الهروي: ثقة، امامي، صحيح الحديث مأمون، مصنف. مخالط للعامة. أطراه العامة و الخاصة. مولده بالمدينة، وفاته كانت سنة (232 ه)، و قال الخطيب: سنة (236 ه).

28 - عبدالعزيز بن يحيي بن أحمد، أبوأحمد الجلودي البصري: ثقة، شيخ البصرة، مصنف، له حوالي (190) كتابا في مختلف المواضيع. ذكر في أصحاب الامام الجواد عليه السلام.

29 - عبدالله بن الصلت، أبوطالب القمي: ثقة، مسكون الي روايته، يعرف له كتاب في التفسير. عد في أصحاب الامامين الرضا و الجواد عليهماالسلام.

30 - عبدالله بن محمد بن حصين الحصيني العبدي الاهوازي: ثقة،



[ صفحه 81]



مصنف. عد في أصحاب الامامين الرضا و الجواد عليهماالسلام.

31 - عبدالله بن المغيرة، أبومحمد البجلي الخزاز الكوفي: ثقة، جليل القدر، صنف (30) كتابا، و عد من أصحاب الاجماع. عد في أصحاب الامامين الكاظم و الرضا عليهماالسلام. و روي عن الامام الجواد عليه السلام.

32 - علي بن اسباط بن سالم، أبوالحسن الكندي الكوفي بياع الزطي: ثقة، محدث، معتمد، مصنف، من أوثق الناس و أصدقهم لهجة.

33 - علي بن بلال، أبوالحسن البغدادي: ثقة، مصنف. عد في أصحاب الأئمة الرضا و الجواد و الهادي و العسكري عليهم السلام. كان حيا سنة (232 ه).

34 - علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام المدني المعروف بالعريضي: ثقة، جليل القدر، مصنف. عد في أصحاب الأئمة الصادق و الكاظم و الرضا عليهم السلام، و أدرك الامام الجواد عليه السلام، توفي سنة (210 ه) بالعريض من نواحي المدينة المنورة و بها دفن.

35 - علي بن سيف بن عميرة، أبوالحسن النخعي الكوفي: ثقة، مصنف، عد في أصحاب الامام الرضا عليه السلام، و روي عن الامام الجواد عليه السلام.

36 - علي بن عبدالله، أبوالحسن العطار القمي: ثقة، مصنف. عد في أصحاب الامامين الجواد و الهادي عليهماالسلام.

37 - علي بن مهزيار، أبوالحسن الأهوازي: فقيه، ثقة، دين، له نحو (33) كتابا. عد في أصحاب الأئمة الرضا و الجواد و الهادي عليهم السلام.

38 - الفضل بن شاذان، أبومحمد الأزدي النيشابوري: ثقة، جليل القدر، صنف مئة و ثمانين كتابا. عد في أصحاب الامامين الهادي و العسكري،



[ صفحه 82]



و روي عن الامام الجواد عليه السلام. توفي سنة (260 ه).

39 - محمد بن اسماعيل بن بزيع، أبوجعفر: ثقة، صالح، مصنف. عد في أصحاب الأئمة الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السلام. امتدحه الامامان الرضا و الجواد عليهماالسلام.

40 - محمد بن اسماعيل الرازي: ثقة، مصنف. روي عن الامام الجواد عليه السلام.

41 - محمد ابن أورمة، أبوجعفر القمي: حديثه نقي لا فساد فيه، له أكثر من (30) مصنفا. قال ابن الغضائري: رأيت كتابا خرج من أبي الحسن علي ابن محمد عليه السلام الي القميين في براءته مما قذف به، و عد في أصحاب الامام الرضا عليه السلام. و روي عن ابنه الامام الجواد عليه السلام.

42 - محمد بن الحسن بن شمون، أبوجعفر البصري البغدادي: وصف بالوقف و الغلو و طعن في مصنفاته. تروي له مكاتبات مع الامام العسكري عليه السلام تدل علي اعتداله و استقامة مذهبه، مصنف. عد في أصحاب الأئمة الجواد و الهادي و العسكري عليهم السلام. عاش (114) سنة، و توفي سنة (258 ه).

43 - محمد بن الحسين بن أبي الخطاب زيد، أبوجعفر الزيات الهمداني الكوفي: ثقة، عالم، مصنف. عد في أصحاب الأئمة الجواد و الهادي و العسكري عليهم السلام. توفي سنة (262 ه).

44 - محمد بن حمزة العلوي المرعشي الطبري: زاهد، صالح، له كتاب في الفضائل.



[ صفحه 83]



45 - محمد بن سهل بن اليسع الأشعري القمي: الظاهر أنه ثقة، معتمد، له كتاب. يروي عن الامامين الرضا و الجواد عليهماالسلام.

46 - محمد بن عيسي بن عبيد بن يقطين، أبوجعفر العبيدي اليقطيني: ثقة، عين، مصنف، عد في أصحاب الأئمة الرضا و الهادي و العسكري عليهم السلام و روي عن الامام الجواد عليه السلام.

47 - محمد بن الفرج بن عبدالله الرخجي: ثقة، وجه من وجوه الشيعة. عد في أصحاب الأئمة الرضا و الجواد و الهادي عليهم السلام، و روي أيضا عن الامام الكاظم عليه السلام.

48 - مروك بن عبيد بن سالم بن أبي حفصة زياد: ثقة، صدوق، حتي ان القميين قالوا ان كتاب نوادره أصل. عد في أصحاب الامام الجواد عليه السلام.

49 - معاوية بن حكيم بن معاوية بن عمار الكوفي الدهني: ثقة، من أجلة العلماء و الفقهاء و العدول، و هو فطحي. عد في أصحاب الامامين الجواد و الهادي عليهماالسلام.

50 - معمر بن خلاد، أبوخلاد البغدادي: ثقة، له كتاب، ذكر في أصحاب الامام الرضا عليه السلام، و لا يبعد ادراكه لالامام الجواد عليه السلام.

51 - منذر بن قابوس: قال النجاشي: منذر بن محمد بن المنذر بن سعيد ابن أبي الجهم القابوسي، أبوالقاسم. من ولد قابوس بن النعمان بن المنذر، ثقة، مصنف. عد في أصحاب الامام الجواد عليه السلام.

52 - منصور بن العباس، أبوالحسين الرازي: قال النجاشي: سكن بغداد، و بها توفي. عد في أصحاب الامامين الجواد و الهادي عليهماالسلام. و روي عن الامام



[ صفحه 84]



الجواد عليه السلام.

53 - موسي بن عمر بن بزيع الكوفي: ثقة، له كتاب. عد في أصحاب الامامين الجواد و الهادي عليهماالسلام.

54 - موسي بن القاسم بن معاوية، أبوعبدالله البجلي: ثقة، جليل القدر، حسن الطريقة، صنف ثلاثين كتابا. عد في أصحاب الامامين الرضا و الجواد عليهماالسلام.

55 - هارون بن الحسن بن محبوب البجلي: ثقة، صدوق، له كتاب. عد في أصحاب الامام الجواد عليه السلام.

56 - يعقوب بن اسحاق، أبويوسف ابن السكيت: عالم، أديب، نحوي، لغوي. له مؤلفات عديدة أشهرها اصلاح المنطق. و له عن أبي جعفر عليه السلام رواية و مسائل، و كان متقدما عنده و عند أبي الحسن عليه السلام و كانا يختصانه.

طلب اليه المتوكل العباسي تأديب ولديه المعتز و المؤيد، فأدبهما خير أدب حتي كانا يتسابقان علي تقديم نعليه. و لما رأي المتوكل منهما ذلك، و قد علم بتشيعه، سأله هل ابناي هذان أفضل أم الحسن و الحسين؟ فغضب ابن السكيت و قال: و الله ان قنبرا خادم علي بن أبي طالب خير منك و من ولديك. فأمر المتوكل حرسه من الاتراك أن يستلوا لسانه، فسلوه فمات من فوره رحمه الله كان ذلك في الخامس من رجب سنة (244 ه).

57 - يعقوب بن يزيد بن حماد، أبويوسف الأنباري السلمي الكاتب: ثقة، صدوق، مصنف، من كتاب الخليفة العباسي المنتصر. روي عن الجواد عليه السلام، و كان من قبل من أصحاب أبيه.



[ صفحه 85]



تلك كانت جمهرة العلماء من أصحاب التصانيف، و اليك طائفة أخري من الثقات و المختصين بالامام الجواد عليه السلام و مريديه، و بعضا من وكلائه:

1 - ابراهيم بن محمد الهمداني: ثقة، كتب له الامام الجواد عليه السلام كتابا وكله فيه علي همدان و نواحيها بعد موت يحيي بن أبي عمران فكان وكيله، و أولاده من بعده وكلاء للأئمة الأطهار عليهم السلام. عد في أصحاب الأئمة الرضا و الجواد و الهادي عليهم السلام.

2 - اسحاق بن اسماعيل، أبوأحمد النيسابوري: ذكره ابن شهر آشوب في جملة ثقات الامام الجواد عليه السلام، و عد في أصحاب الامام الحسن العسكري عليه السلام.

3 - اسحاق الأنباري: من أجلاء الشيعة، كان محل ثقة الامام الجواد عليه السلام.

4 - الحسن بن راشد، أبوعلي البغدادي: فقيه، من الوكلاء الأعلام الممدوحين. عد في أصحاب الامامين الجواد و الهادي عليهماالسلام. يروي عن الامام الجواد عليه السلام.

5 - الحسن بن محمد بن عبيدالله الأعرج: هو من السادات العلوية، و هو أحد شهود وصية الامام الجواد عليه السلام الي ابنه أبي الحسن الهادي عليه السلام، و قد كتب شهادته و أمضاها مع آخرين.

6 - الحسين بن أسد البصري: ثقة، عد في أصحاب الامام الجواد عليه السلام.

7 - الحسين بن مسلم بن الحسن: وثقه ابن شهر آشوب في مناقبه، و عد في أصحاب الامام الجواد عليه السلام.

8 - الحسين ابن الامام موسي بن جعفر عليه السلام أبوعبدالله: كان مقرا بامامة



[ صفحه 86]



أخيه الرضا و ابنه الجواد عليه السلام.

9 - حماد الشاعر: ذكر أنه شاعر الامام الجواد المختص به هو و داود بن القاسم الجعفري الآتي ذكره.

10 - حماد بن عيسي، أبومحمد الجهني البصري: كوفي سكن البصرة، فقيه، ثقة، صدوق، ثبت في الحديث. قيل: انه ممن أجمعوا علي تصحيح ما يصح عنهم و تصديقهم. توفي سنة (209 ه) بعد أن تجاوز التسعين من العمر.

11 - حمزة بن يعلي، أبويعلي الأشعري القمي: ثقة، وجه، روي عن الامامين الرضا و الجواد عليهماالسلام.

12 - خيران الخادم القراطيسي: ثقة، جليل القدر، يظهر أنه كان وكيلا للامام الجواد عليه السلام و من الموثقين لديه. أجازه الامام الجواد عليه السلام بالعمل برأيه بشأن استلام الحقوق و صرفها بقوله عليه السلام: «فان رأيك رأيي، و من أطاعك فقد أطاعني».

13 - داود بن القاسم بن اسحاق، أبوهاشم الجعفري: ثقة، جليل، شاعر أهل البيت عليهم السلام و لازم الامام الجواد عليه السلام. عاصر خمسة من الأئمة عليهم السلام من الامام الرضا و حتي الامام المهدي المنتظر محمد بن الحسن عليهم السلام و روي عنهم. و له فيهم شعر جيد. حبس سنة (252 ه) في سامراء هو و الامام الهادي عليه السلام معا في سجن واحد. عد في أصحاب الأئمة الرضا و الجواد و الهادي و العسكري عليهم السلام. توفي سنة (261 ه).

14 - الريان بن شبيب: ثقة، ذكر في أصحاب الامامين الرضا و الجواد عليهماالسلام، و هو خال المعتصم العباسي.



[ صفحه 87]



15 - الريان بن الصلت، أبوعلي الأشعري القمي: ثقة، معتمد عليه، صدوق، روي عن الامام الجواد عليه السلام، و قبل ذلك كان له اتصال بالامام الرضا عليه السلام.

16 - زكريا بن آدم بن عبدالله، أبويحيي الأشعري القمي: ثقة، عظيم القدر، ذكر في أصحاب الأئمة الصادق و الرضا و الجواد عليهم السلام. وصفه الامام الرضا عليه السلام بأنه المأمون علي الدين و الدنيا. ترحم عليه الامام الجواد عليه السلام حين سمع بموته في قم. و هو المدفون في المقبرة التي تعرف اليوم بمقبرة شيخان.

17 - سعيد بن جناح: ثقة، روي عن الامام الجواد عليه السلام، كوفي الأصل، نشأ و توفي ببغداد.

18 - شاذان بن الخليل النيسابوري: والد العالم الفاضل المتكلم الفضل ابن شاذان، فقيه، فاضل، جليل القدر، عد في أصحاب الامام الجواد عليه السلام.

19 - صالح بن محمد الهمداني: ثقة، عد في أصحاب الامامين الجواد و الهادي عليهماالسلام.

20 - عبدالحميد بن سالم العطار الكوفي: ثقة، عد في أصحاب الامام الصادق عليه السلام، و ذكر أيضا في أصحاب الامام الكاظم عليه السلام.

21 - عبدالعزيز بن المهتدي بن محمد الأشعري، القمي: ثقة، جليل القدر، توكل للامام الرضا عليه السلام، و كان من خاصته، و عد في أصحابه.

22 - عبدالعظيم بن عبدالله بن علي بن الحسين بن زيد ابن الامام الحسن المجتبي عليه السلام أبوالقاسم الحسني الرازي: ثقة، محدث، جليل القدر، عظيم



[ صفحه 88]



المنزلة، ذو ورع و اجتهاد.

أدرك من الأئمة: الرضا و الجواد و الهادي عليهم السلام. كانت ولادته نحو سنة (200 ه)، أما وفاته فقد ترددت بين سنة (250 ه) و (252 ه) أو (255 ه).

23 - عبدالله ابن الامام موسي بن جعفر عليه السلام: شيخ كبير، عابد زاهد، عليه أثر السجود، صحب الامام الجواد عليه السلام فترة من حياته. كان يعظم الامام كثيرا.

24 - علي بن حسان، أبوالحسين الواسطي القصير المعروف بالمنمس: ثقة، عد في أصحاب الامام الجواد عليه السلام، و قد عمر أكثر من مئة سنة.

25 - علي بن عاصم الكوفي: شيخ الشيعة في وقته، محدث، زاهد عابد. قيل: كان يحفظ (100 ألف) حديث. توفي سجينا زمن المعتضد العباسي قبل سنة (289 ه)، و قد تجاوز التسعين من العمر.

26 - محمد بن ابراهيم الحضيني الأهوازي: كان يعد من خواص الامام الجواد عليه السلام، و قد ترحم عليه الامام لما علم بموته. عد في أصحاب الامام الجواد عليه السلام.

27 - محمد بن عبدالجبار الشيباني القمي: ثقة، عد في أصحاب الامامين الجواد و الهادي عليهماالسلام.

28 - محمد بن يونس بن عبدالرحمن: ثقة، عد في أصحاب الامامين الرضا و الجواد عليهماالسلام.

29 - المختار بن زياد العبدي البصري: ثقة، عد في أصحاب الامام الجواد عليه السلام.



[ صفحه 89]



30 - مصدق بن صدقة المدائني: ثقة، من أجلة الفقهاء و العلماء، عد في أصحاب الامام الجواد عليه السلام و قد عمر مئة سنة.

31 - يحيي بن أبي عمران الهمداني: وكيل الامام الجواد عليه السلام في نواحي همدان.

32 - أبوالحصين بن الحصين الحصيني: ثقة، عد في أصحاب الامام الجواد عليه السلام.

33 - حكيمة بنت علي بن موسي الرضا عليه السلام: جليلة القدر، عظيمة المنزلة، حدثت عن أخيها الجواد عليه السلام.

34 - حكيمة بنت الامام الجواد عليه السلام: و هذه أيضا جليلة القدر، عظيمة المنزلة، حضرت ولادة الامام المهدي عليه السلام. كان لها دور بارز في عملية السفارة و ايصال الكتب الي الامام المهدي عليه السلام في غيبته الصغري. توفيت سنة (274 ه) و دفنت عند رجلي الامامين العسكريين.

هذه المجموعة الكبيرة من الثقات و التي سبقتها من أصحاب المؤلفات و التصانيف و غيرهم من رواة الامام و أصحابه يشكلون رصيدا علميا ثرا لا غناء لنا عنه و لا محيد، و هم بعد هذا يعتبرون أوتاد المذهب و حفظة التراث، و سلفنا الصالح الذين بهم يقتدي، و عليهم يعول.

ثم ان الامام عليه السلام باعتبار دوره القيادي الرائد في الأمة، وما يحمله من علوم و معارف، الأمر الذي جعله محورا يدور عليه فلك الأمة الاسلامية، بمختلف اتجاهاتها و تياراتها المذهبية، و لا عجب اذن لو رأيت أن بعض



[ صفحه 90]



رواة الأئمة عليهم السلام من غير شيعتهم [2] ، بل و لعل البعض منهم من الغلاة أو الواقفة و غيرهم، و هذا يؤكد ما قلناه من محورية الامام في الاشعاع العلمي الاسلامي و استقطابه لكافة الفعاليات العلمية و الاجتماعية في عصره.

و لولا الأوضاع السياسية التي مرت علي الامة الاسلامية و عصفت بها منذ عهد بني أمية و حتي زمن متأخر من عصورنا الحاضرة لألفيت الصحاح و المدونات الحديثية قد ملئت بحديث أهل البيت عليهم السلام بعشرات أضعاف ما تحتويه اليوم، لكن الخوف من روايته قد حال دون ذلك؛ لأن عقوبة روايته كانت تواجه من قبل السلطان بأقسي ما تتصور من عقوبة أقلها كان هدم داره، و حذف اسمه من ديوان العطاء، و نفيه مع من يلوذ به في العراء، و هو المرحوم بحاله من قبل السلطة، هذا اذا لم تنل السيوف من حبال رقبته.


پاورقي

[1] راجع: الفائدة الرابعة من فوائد خاتمة الوسائل: 30 / 165.

[2] روي عن الامام الجواد عليه السلام من أهل السنة ابراهيم بن عبدالحميد الصنعاني، و ابراهيم بن عقبة، و ابراهيم بن محمد بن حاجب، و ابراهيم بن مهدويه، و أمية بن علي القيسي الشامي، و جعفر ابن محمد بن مزيد، و منخل بن علي، و عمارة بن زيد الأنصاري، و عمر بن الفرج الرخجي و غيرهم.