بازگشت

شهادات أخري


و ممن شهد بامامة الجواد عليه السلام و أذعن لها عم أبيه: علي بن الامام جعفر الصادق عليه السلام المعروف بالعريضي، فقد روي الكليني رحمه الله بسنده، عن محمد ابن الحسن بن عمار قال: كنت عند علي بن جعفر الصادق جالسا بالمدينة، و كنت أقمت عنده سنتين أكتب عنه ما سمع من أخيه - يعني أباالحسن موسي الكاظم عليه السلام - اذ دخل عليه أبوجعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام في مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فوثب علي بن جعفر رحمه الله بلا حذاء و لا رداء فقبل يده و عظمه، فقال له أبوجعفر عليه السلام: «يا عم اجلس رحمك الله» فقال: يا سيدي! كيف أجلس و أنت قائم؟



[ صفحه 31]



فلما رجع علي بن جعفر الي مجلسه جعل أصحابه يوبخونه و يقولون: أنت عم أبيه، و أنت تفعل به هذا الفعل؟! فقال: (اسكتوا، اذا كان الله عزوجل - و قبض علي لحيته - لم يؤهل هذه الشيبة، و أهل هذا الفتي و وضعه حيث وضعه، أنكر فضله؟! نعوذ بالله مما تقولون، بل أنا له عبد) [1] .

و روي الكشي بسنده عن علي بن جعفر خبرا له مع واقفي حاججه في أمر الامامة، فأجابه علي بن جعفر جوابا قاطعا بأن أباجعفر الجواد عليه السلام هو الامام الناطق بعد أبيه علي بن موسي الرضا [2] .

كما روي الكشي في رجاله باسناده عن أبي عبدالله الحسين بن موسي ابن جعفر، قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام بالمدينة و عنده علي بن جعفر، و أعرابي من أهل المدينة جالس، فقال لي الأعرابي: من هذا الفتي؟ و أشار بيده الي أبي جعفر عليه السلام. قلت: هذا وصي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. فقال: يا سبحان الله! رسول الله قد مات منذ مئتي سنة و كذا و كذا سنة، و هذا حدث، كيف يكون؟!

قلت: هذا وصي علي بن موسي، و علي وصي موسي بن جعفر، و موسي وصي جعفر بن محمد، و جعفر وصي محمد بن علي... الخبر [3] .

و هذا الخبر من جملة الأحاديث و المرويات المستفيضة في مظانها، الدالة علي أنه كان معروفا آنذاك أن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام هم أوصياء رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بالنص عليهم واحدا بعد واحد.



[ صفحه 32]




پاورقي

[1] اصول الكافي 1: 322 / 12.

[2] رجال الكشي: 429 / 803.

[3] رجال الكشي: 429 / 804.