بازگشت

نص الامام الكاظم


جاء في كتاب الغيبة لشيخ الطائفة الطوسي رحمه الله خبر رفع الي محمد بن سنان، قال: دخلت علي أبي الحسن موسي عليه السلام من قبل أن يقدم العراق بسنة، و علي ابنه جالس بين يديه، فنظر الي و قال: «يا محمد ستكون في هذه السنة حركة فلا تجزع لذلك.. الي أن قال عليه السلام: «من ظلم ابني هذا حقه و جحد امامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب عليه السلام امامته و جحده حقه بعد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: قلت: و الله لئن مد الله لي في العمر لأسلمن له حقه،



[ صفحه 28]



و لأقرن بامامته. قال: صدقت يا محمد يمد الله في عمرك و تسلم له حقه، و تقر له بامامته و امامة من يكون بعده، قال: قلت: و من ذاك؟ قال: ابنه محمد». قال: قلت: له الرضا و التسليم [1] .

و هذا نص صريح بامامته من جده الامام الكاظم عليه السلام، و هناك نص آخر في رواية طويلة ننقل منها موضع الحاجة، يرويها يزيد بن سليط الزيدي في لقائه مع الامام موسي بن جعفر عليه السلام في طريق مكة، و هم يريدون العمرة - الي أن قال: -. ثم قال أبوابراهيم عليه السلام: «اني أؤخذ في هذه السنة، و الأمر الي ابني علي سمي علي و علي، فأما علي الأول فعلي بن أبي طالب عليه السلام و أما علي الآخر فعلي بن الحسين، أعطي فهم الأول و حكمته، و بصره و وده و دينه، و محنة الآخر و صبره علي ما يكره، و ليس له أن يتكلم الا بعد موت هارون بأربع سنين، ثم قال: يا يزيد فاذا مررت بهذا الموضع، و لقيته و ستلقاه، فبشره أنه سيولد له غلام أمين مأمون مبارك، و سيعلمك أنك لقيتني فأخبره عند ذلك أن الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من بيت مارية القبطية جارية رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و ان قدرت أن تبلغها مني السلام فافعل ذلك».

ثم يرحل الامام الكاظم عليه السلام، و يلتقي يزيد بالامام الرضا في نفس ذلك الموضع و يخبره، و يقص عليه الخبر. فيجيبه الامام عليه السلام: «أما الجارية فلم تجي ء بعد، فاذا دخلت أبلغتها منك السلام». قال يزيد: فانطلقنا الي مكة، و اشتراها في تلك السنة، فلم تلبث الا قليلا حتي حملت، فولدت ذلك الغلام [2] .



[ صفحه 29]




پاورقي

[1] راجع: أصول الكافي 319: 1 / 16. و الغيبة / الشيخ الطوسي: 32 / 8. و بحارالأنوار 50: 19 / 4.

[2] أصول الكافي 1: 313 - 319 / 14. و اعلام الوري 50: 2 و عنه بحارالأنوار 50: 25 - 28 / 17.