بازگشت

اولاده


ذكر الشيخ المفيد رحمه الله أن الجواد عليه السلام (خلف بعده من الولد عليا ابنه الامام من بعده، و موسي، و فاطمة، و أمامة ابنتيه، و لم يخلف ذكرا غير من



[ صفحه 22]



سميناه) [1] .

و نقل ابن شهر آشوب عن الشيخ الصدوق انهن: حكيمة و خديجة و أم كلثوم [2] و زاد عليهن السيد ضامن بن شدقم في (تحفة الأزهار): فاطمة.

و في (الشجرة الطيبة) للمدرس الرضوي المشهدي أن بنات الامام الجواد عليه السلام: زينب، و أم محمد، و ميمونة، و خديجة، و حكيمة، و أم كلثوم. و قال آخر: ولد الجواد عليه السلام عليا، و موسي، و الحسن، و حكيمة، و بريهة، و أمامة، و فاطمة [3] .

اذن، المشهور أن للامام الجواد عليه السلام ابنة يقال لها (حكيمة) كانت جليلة القدر، رفيعة المقام، عالية الشأن. أو كل اليها أخوها الامام الهادي عليه السلام جاريته (نرجس) كي تعلمها معالم الدين، و أحكام الشريعة، و تؤدبها بالآداب الالهية.

و زوج الامام الهادي عليه السلام نرجس من ولده الامام العسكري عليه السلام فانجبت له الامام المهدي عليه السلام و قامت حكيمة بمهمة القابلة لأمه ليلة ولادته [4] ، و صرحت بمشاهدة الامام المهدي عليه السلام بعد مولده [5] .

و كان لحكيمة دور مهم بعد استشهاد الامام الحسن العسكري عليه السلام، حيث كانت تقوم بدور السفارة بين الشيعة و بين الامام محمد المهدي عليه السلام



[ صفحه 23]



في غيبته الصغري، فكانت تقوم باستلام الكتب و المسائل و توصلها الي الامام عليه السلام ثم تستلم منه توقيعاته الشريفة و توصلها الي الناس [6] .

أضف الي ذلك أنها تروي حرز الامام الجواد عليه السلام، و قد توفيت هذه السيدة الجليلة في مدينة سامراء، و دفنت عند رجلي الامامين العسكريين عليهماالسلام، و قبرها مشهور معروف.

و غريب من مثل الشيخ المفيد أن يفوته التعرض لذكر اسمها ضمن تعداده لأبناء الامام أبي جعفر الجواد عليه السلام، مع أنه - عليه الرحمة - ذكرها في «الارشاد» في ثاني خبر له في باب ذكر من رأي الامام الثاني عشر عليه السلام، فقال: أخبرني أبوالقاسم، عن محمد بن يعقوب - و هو الكليني -، عن محمد بن يحيي، عن الحسين بن رزق الله، قال: حدثني موسي بن محمد ابن القاسم ابن حمزة بن موسي بن جعفر، قال: حدثتني حكيمة بنت محمد بن علي - و هي عمة الحسن عليه السلام - أنها رأت القائم عليه السلام ليلة مولده و بعد ذلك [7] .

و أما ولده موسي المعروف بالمبرقع، و اليه ينتهي نسب السادة الرضويين، فقد عاش في المدينة، و بعد شهادة أبيه انتقل الي الكوفة فسكنها مدة، ثم هاجر الي قم فوردها سنة (256 ه) قاصدا استيطانها، فكان أول سيد رضوي تطأ أقدامه هذه المدينة، و كان من أهل الحديث و الدراية. توفي في ربيع الآخر سنة (296 ه) و دفن في بيته.


پاورقي

[1] الارشاد 2: 295. و اعلام الوري 2: 106.

[2] مناقب آل أبي طالب 4: 380.

[3] عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب: هامش ص 199.

[4] كمال الدين 2: 424 / 1 ط 2. و الغيبة / الشيخ الطوسي: 234 / 204.

[5] اصول الكافي 1: 330 / 3. و كمال الدين 2: 433 / 14.

[6] بحارالأنوار 102: 79، و عنه رجال بحرالعلوم 2: 317.

[7] الارشاد 2: 351.