بازگشت

الوليد العظيم


و أحاط الامام الرضا عليه السلام السيدة الكريمة جاريته بكثير من الرعاية و التكريم، فقد استشف من وراء الغيب أنها ستلد له ولدا قد اختاره الله للامامة و للنيابة العامة عن النبي الأعظم صلي الله عليه و اله و سلم فهو أحد أوصيائه الاثني عشر، و قد أخبر الامام الرضا بذلك



[ صفحه 22]



أعلام أصحابه.

و عهد الامام الرضا عليه السلام الي شقيقته السيدة الجليلة حكيمة بنت الامام موسي ابن جعفر عليه السلام بأن تقوم برعاية جاريته، و تلازمها حتي تلد [1] و قامت السيدة حكيمة بما طلب الامام الرضا، و لما شعرت الجارية بالولادة أمر عليه السلام شقيقته بأن تحضر مع القابلة لولادتها، و قام عليه السلام فوضع مصباحا في البيت [2] و ظل عليه السلام يرقب الوليد العظيم.. و لم تمض الا لحظات حتي ولدت جاريته علما من أعلام الفكر و الجهاد في الاسلام.


پاورقي

[1] دلائل الامامة: 209.

[2] مختصر البحار في أحوال الأئمة - لنور الدين - مخطوطات مكتبة كاشف الغطاء.