بازگشت

الام


أما السيدة الفاضلة الكريمة ام الامام محمد الجواد عليه السلام فقد كانت من سيدات نساء المسلمين عفة و طهارة، و فضلا و يكفيها فخرا و شرفا أنها ولدت علما من أعلام العقيدة الاسلامية، و اماما من أئمة المسلمين، و لا يحط من شأنها أو يوهن كرامتها أنها أمة، فقد حارب الاسلام هذه الظاهرة و اعتبرها من عناصر الحياة الجاهلية التي دمرها، و قضي علي معالمها فقد اعتبر الفضل و التفوق انما هو بالتقوي، و طاعة الله و لا اعتبار بغير ذلك من الامور الذي تؤول الي التراب.

ان الاسلام - بكل اعتزاز و فخر - ألغي جميع ألوان التمايز العنصري و اعتبره من أهم عوامل التأخر و الانحطاط في المجتمع لأنه يفرق، و لا يوحد و يشتت و لا يجمع، و لذلك فقد سارع أئمة أهل البيت الي الزواج بالاماء للقضاء علي هذه النعرات الخبيثة و ازالة أسباب التفرقة بين المسلمين فقد تزوج الامام زين العابدين، و سيد الساجدين بأمة أولدت له الشهيد الخالد، و الثائر العظيم زيدا. و تزوج الامام الرضا عليه السلام أمة فأولدت له اماما من أئمة المسلمين و هو الامام الجواد عليه السلام.. لقد كان موقف الأئمة عليهم السلام من زواجهم بالاماء هو الرد الحاسم علي أعداء الاسلام الذين جهدوا علي التفرقة بين المسلمين.



[ صفحه 21]



أما اسم السيدة ام الامام الجواد عليه السلام فقد اختلف الرواة فيه، و هذه بعض الأقوال:

1 - اسمها الخيزران، سماها به الامام الرضا عليه السلام و كانت تسمي درة [1] .

2 - اسمها سكينة النوبية، و قيل المريسية [2] ، و قيل: انها ممن تنتمي الي مارية القبطية زوجة الرسول الأعظم صلي الله عليه و اله و سلم [3] .

3 - اسمها ريحانة [4] .

4 - اسمها سبيكة [5] .

و أهملت بعض المصادر اسمها، و اكتفت بالقول انها ام ولد [6] و علي أي حال فانه ليس من المهم في شي ء الوقوف علي اسمها، و من المؤسف أن المصادر التي بأيدينا لم تشر الي أي جانب من جوانب حياتها.


پاورقي

[1] بحر الأنساب 2: 19 من مصورات مكتبة الامام أميرالمؤمنين، دلائل الامامة: 29، ضياء العالمين: ج 2، مخطوطات مكتبة الحسينية الشوشترية.

[2] الفصول المهمة: 252، تذكرة الخواص لابن الجوزي 321.

[3] المقنعة: 482.

[4] دلائل الامامة: 209.

[5] الارشاد: 356.

[6] عمدة الطالب: 188.