محافل الأفراح
و أوعز المأمون الي جميع ولاته و عماله علي الأقاليم الاسلامية باقامة المهرجانات
[ صفحه 45]
العامة، و اظهار معالم الزينة في البلاد، كما أمر الخطباء باذاعة فضائل الامام عليه السلام و التحدث عن مآثر أهل البيت عليهم السلام و أقام في بلاطه مهرجانا عاما حضرته جميع الأوساط الشعبية، و قد أجلس الامام الي جانبه فقام العباس الخطيب فخطب خطبة بليغة، و ختمها بقوله:
لابد للناس من شمس و من قمر
فأنت شمس و هذا ذلك القمر [1] .
و تمت بذلك هذه البيعة التي فرح بها العالم الاسلامي، و أعلن المسلمون تأييدهم لها فقد أيقنوا أنها ستحقق جميع آمالهم و رغباتهم.
پاورقي
[1] عيون أخبار الرضا (ع) 2: 146.