بازگشت

تنبأ الامام بوفاته


و استشف الامام الجواد عليه السلام من وراء الغيب أن الأجل المحتوم سيوافيه و أن عمره



[ صفحه 260]



كعمر الزهور، و قد أعلن ذلك لشيعته في كثير من المواطن و هذه بعضها:

1 - روي محمد بن الفرج قال: كتب الي أبوجعفر عليه السلام: احملوا الي الخمس، لست آخذ منكم سوي عامي هذا، و لم يلبث عليه السلام الا قليلا حتي قبض و اختاره الله الي جواره [1] .

2 - روي أبوطالب القمي، قال: كتبت الي أبي جعفر بن الرضا عليه السلام أن يأذن لي أن أندب أباالحسن - يعني أباه - قال: فكتب أن اندبني و اندب أبي [2] .

3 - و أخبر عليه السلام عن وفاته في أيام المأمون، فقد قال: «الفرج بعد المأمون بثلاثين شهرا» و لم يلبث بعد المأمون بثلاثين شهرا حتي قبض و اختاره الله الي جواره [3] .

4 - روي اسماعيل بن مهران أن المعتصم العباسي لما أشخص الامام أباجعفر عليه السلام الي بغداد قال: قلت له: جعلت فداك أنت خارج فالي من هذا الأمر من بعدك؟ فبكي حتي اخضلت لحيته، ثم التفت الي فقال: عند هذه يخاف علي، الأمر من بعدي الي ابني علي [4] .

لقد كان الامام عالما بأحقاد المعتصم عليه، و أنه لا يتورع من اغتياله و الاجهاز عليه، فلذا أحاط أصحابه و شيعته علما بمفارقته للحياة في عهد هذا الطاغية الجبار.


پاورقي

[1] المحجة البيضاء 4: 308.

[2] الكشي 2: 838.

[3] اثبات الهداة 6: 190.

[4] الارشاد: 369.