بازگشت

اختلاس العباسيين للسلطة


و اختلس العباسيون السلطة من العلويين، فقد أوعزوا الي دعاتهم في بداية الثورة برفع شعار الدعوة الي الرضا من آل محمد صلي الله عليه و اله و سلم، و أن يموهوا بكل حذر علي الجماهير بأن الخلافة لأهل البيت عليهم السلام، و لا نصيب فيها لغيرهم، و في سبيل هذه الدعوي الغالية ضحي المسلمون بأفلاذ أكبادهم، فقد أيقن المسلمون و آمنوا أن لا منقذ لهم، و لا محرر لهم من جور الامويين و ظلمهم سوي أهل البيت حماة العدل، و دعاة الحق في الاسلام، يقول السيد مير علي: «و كانت كلمة أهل البيت هي السحر الذي يؤلف بين قلوب مختلف طبقات الشعب، و يجمعهم حول الراية السوداء..» [1] .

و تستر العباسيون تحت هذا الظلال الوارف الذي جمع ما بين العواطف و المشاعر و أخذوا يرددون الشعارات التي ترددها الجماهير و هي أن لا حاكم للمسلمين سوي الرضا من آل محمد صلي الله عليه و اله و سلم و انطلقت الامة في مسارها و هي تدك حصون الظالمين و تبيد دعاتهم و جيوشهم، و لما تم النصر و اذا بالعباسيين قد زحفوا الي دست الحكم و احتلوا منصب أهل البيت عليهم السلام و سرقوا جهود الجماهير.



[ صفحه 202]




پاورقي

[1] روح الاسلام: 308.