بازگشت

هربه


و زحف المأمون بجيوشه نحو بغداد للقضاء علي تمرد ابراهيم، فلما علم ذلك هرب، و هرب من كان يعتمد علي نصرته، و قال في هجائهم:



فلا جزيت بنو العباس خيرا

علي رغمي و لا اغتبطت بري



اتوني مهطعين و قد أتاهم

بواد الدهر بالخبر الجلي



و قد ذهل الحواضن عن بنيها

وسد الثدي عن فمه الصبي



و حل عصائب الأملاك منها

فشدت في رقابي بني علي



فضجت أن تشد علي رؤوس

تطالبها بميراث النبي [1] .



[ صفحه 199]



و ظل ابراهيم مختفيا في بغداد يطارده الرعب و الخوف، و قد ظفر به المأمون فعفا عنه لأنه لم يكن له أي وزن سياسي حتي يخشي منه.


پاورقي

[1] التنبيه و الاشراف: 303. الولاة و القضاء: 168.