بازگشت

خلافة ابراهيم الخليع


من الأحداث السياسية في ذلك العصر خلافة ابراهيم الخليع الذي لم يترك لونا من ألوان المجون الا ارتكبه، و كان مدمنا علي الخمر في أكثر أوقاته، و قد نصبه العباسيون خليفة عليهم، و ذلك لحقدهم علي المأمون و كراهيتهم له، و قد بايعه الغوغاء، و أهل الطرب من الناس، و من الطريف أن الغوغاء أرادوا منه المال فجعل يسوفهم، و طال عليهم الأمر فأحاطوا بقصره فخرج اليهم رسوله فأخبرهم أنه لا مال عنده، فقام بعض ظرفاء بغداد فنادي: «أخرجوا الينا خليفتنا ليغني لأهل هذا الجانب ثلاث أصوات، و لأهل هذا الجانب ثلاثة أصوات فتكون عطاءا لهم...» [1] .

و قد سخر به دعبل في أبيات له، فقد وصفه بأبشع الصفات و جعل مصحفه البربط، و وصفه رسترستين بقوله: «لم تكن له مواهب الحاكم، ولكنه كان رجلا سليم الذوق، يهتم بالموسيقي و الغناء» [2] .


پاورقي

[1] الأغاني.

[2] دائرة المعارف الاسلامية البريطانية 1: 140.