بازگشت

محاصرة بغداد


و خفت جيوش المأمون الي احتلال بغداد بقياده طاهر بن الحسين، فحاصرت بغداد، و قد دام الحصار مدة طويلة تخربت فيها معالم الحضارة في بغداد، و عم الفقر و البؤس جميع سكانها و كثر العابثون، و الشذاذ فقاموا باغتيال الأبرياء، و نهبوا الأموال و طاردوا النساء، حتي تهيأت جماعة من خيار الناس تحت قيادة رجل يقال له



[ صفحه 197]



سهل بن سلامة فمنعوا العابثين و تصدوا لهم بقوة السلاح حتي أخرجوهم من بغداد [1] .

و علي أي حال فقد منيت بغداد بأفدح الخسائر من جراء تلك الفتنة الكبري، و قد فقدت الكثير من أبنائها، و قد زحفت جيوش المأمون الي تطويق قصر الأمين، و الحاق الهزائم بجيشه فلم تتمكن من الصمود أمام جيش المأمون الذي كان يتمتع بروح معنوية عالية بالاضافة الي ما يملكه من العتاد و السلاح.


پاورقي

[1] اتجاهات الشعر العربي: 73.