بازگشت

خلعه للمأمون


و تقلد الأمين الخلافة يوم توفي الرشيد، و قد ورد عليه خاتم الخلافة و البردة و القضيب التي يتسلمها كل من يتقلد الخلافة من ملوك العباسيين و حينما استقرت له الامور خلع أخاه المأمون، و جعل العهد لولده موسي و هو طفل صغير في المهد و سماه الناطق بالحق، و أرسل الي الكعبة من جاءه بكتاب العهد الذي علقه فيها الرشيد، و قد جعل فيه ولاية العهد للمأمون بعد الأمين، و حينما أتي به مزقه و كان ذلك - فيما يقول المؤرخون - برأي الفضل بن الربيع و بكر بن المعتمر.



[ صفحه 196]



و هذا ليس غريبا عليه فقد اقترف كل ما هو مجاف للأخلاق و الأعراف.