ضعف الرأي
و كان الأمين ضعيف الرأي، و قد اعطي الملك العريض و لم يحسن سياسته، و قد وصفه المسعودي بقوله: «كان قبيح السيرة ضعيف الرأي يركب هواه، و يهمل أمره، و يتكل في جليلات الخطوب علي غيره، و يثق بمن لا ينصحه» [1] و وصفه الكتبي بقوله: «و كان قد هان عليه القبيح فاتبع هواه، و لم ينظر في شي ء من عقباه.
[ صفحه 194]
و كان من أبخل الناس علي الطعام، و كان لا يبالي أين قعد، و لا مع من شرب» [2] .
و مما لا شبهة فيه أن أصالة الفكر و الرأي من أهم الشروط التي يجب أن تتوفر فيمن يلي امور المسلمين.
پاورقي
[1] التنبيه و الاشراف: 302.
[2] عيون التواريخ: 3، ورقة 212.