بازگشت

المعاهد و المكتبات


و أنشأت الحكومة العباسية في بغداد المدارس و المعاهد لتدريس العلوم الاسلامية و غيرها، فقد أنشئت فيها حوالي ثلاثون مدرسة، و ما فيها من مدرسة الا و يقصر القصر البديع عنها، و أعظمها و أشهرها النظامية [1] .

كما اسست فيها المكتبات العامة التي كان منها مكتبة بيت الحكمة، فقد نقل اليها الرشيد مكتبته الخاصة، و أضاف اليها من الكتب ما جمعه جده المنصور و أبوه المهدي، و في عهد المأمون طلب من أمير صقلية بعض الكتب العلمية و الفلسفية، فلما وصلت اليها نقلها الي مكتبة بيت الحكمة، كما جلب اليها من خراسان الكثير من الكتب، و كان حيث ما سمع بكتاب جلبه لها، و ظلت هذه الخزانة التي هي من أثمن ما في العالم قائمة يرجع اليها البحاث و أهل العلم فلما استولي السفاك المغول علي بغداد سنة (656هـ ) عمد الي اتلافها، و بذلك فقد خسر العالم الاسلامي أعظم تراث له.



[ صفحه 188]




پاورقي

[1] رحلة ابن جبير: 208.