بازگشت

ترجمة الكتب


و كان من مظاهر تطور الحياة الثقافية في ذلك العصر الاقبال علي ترجمة الكتب من اللغة الأجنبية الي اللغة العربية، و قد تناولت كتب الطب، و الرياضة، و الفلك، و أصناف العلوم السياسية و الفلسفة، ذكر أسماء كثير منها: ابن النديم في الفهرست، و كان يرأس ديوان الترجمة حنين ابن اسحاق، و قد روي ابن النديم أن «المأمون كان بينه و بين ملك الروم مراسلات، و قد استظهر عليه المأمون فكتب اليه يسأله الاذن في



[ صفحه 187]



انفاذ ما يختار من العلوم القديمة المخزونة، المدخرة ببلد الروم فأجابه الي ذلك بعد امتناع، فأخرج المأمون لذلك جماعة منهم الحجاج بن مطر و ابن البطريق و سلم صاحب بيت الحكمة و غيرهم، فأخذوا مما وجدوا، فلما حملوه اليه أمرهم بنقله فنقل..» [1] .

و قد ساعدت تلك الكتب المترجمة علي نمو الفكر العربي، و ساهمت في تطور العلوم في البلاد الاسلامية فقد اشتغل الكثيرون من المسلمين في تفسيرها الي الناشئة العلمية.


پاورقي

[1] الفهرست: 339.