بازگشت

علي بن عيسي الأربلي


و أدلي علي بن عيسي الأربلي بكلمات أعرب فيها عن عميق ايمانه و ولائه للامام الجواد قال: «الجواد في كل أحواله جواد، و فيه يصدق قول اللغوي جواد من الجودة.. فاق الناس بطهارة العنصر، و زكاء الميلاد، و افترع قلة العلاء فما قاربه أحد و لا كاد مجده، عالي المراتب، و مكانته الرفيعة تسمو علي الكواكب، و منصبه يشرف علي المناصب، اذا أنس الوفد نارا قالوا: ليتها ناره، لا نار غالب له الي المعالي سمو، و الي الشرف رواح و غدو، و في السيادة اغراق و علو و علي هام السماك ارتفاع و علو، وعن كل رذيلة بعد، و الي كل فضيلة دنو، تتأرج المكارم من أعطافه و يقطر المجد من أطرافه، و تروي أخبار السماح عنه، و عن أبنائه و أسلافه، فطوبي لمن سعي في ولائه،



[ صفحه 32]



و الويل لمن رغب في خلافه، اذا اقتسمت غنائم المجد و المعالي كان له صفاياها، و اذا امتطيت غوارب السؤدد كان له أعلاها و أسماها، يباري الغيث جودا و عطية، و يجاري الليث نجدة و حمية، و يبذ السير سيرة رضية [1] .

هذه بعض الكلمات التي أدلي بها كبار المؤلفين، و هي تمثل اعجابهم بمواهب الامام و عبقرياته و ما اتصف به من النزعات الشريفة التي تحكي صفات آبائه الذين رفعوا مشعل الهداية في الأرض.



[ صفحه 35]




پاورقي

[1] كشف الغمة 3: 160.