بازگشت

اثاث البيوت


وحفلت قصور العبّاسيّين بأنواع الأثاث وأفخرها في العالم، ويقول المؤرّخون: إنّ السيّدة زبيدة قد اصطفت بساطاً من الديباج جمع صورة كلّ حيوان من جميع الأجناس، وصورة كلّ طائر من الذهب، وأعينها اليواقيت



[ صفحه 112]



والجواهر يقال إنّها أنفقت علي صنعه مليون دينار [1] ، كما اتّخذت الآلة من الذهب المرصّع بالجوهر، والآبنوس، والصندل عليها الكلاليب من الذهب الملبّس بالوشي والديباج، والسمور، وأنواع الحرير، كمثل اتّخاذها شمع العنبر، واصطناعها الخفّ مرصّعاً بالجوهر واتّخاذها الشاكرية [2] .

أمّا مجالس البرامكة فكانت مذهلة، فكان الرشيد إذا حضر مجالس البرامكة وهو بين الآنية المرصّعة والخزائن المجزعة، والمطارح من الوشي والديباج والجواري يرفلن في الحرير والجوهر، ويستقبلنه بالروائح التي لا يدري لطيبها ما هي، خيّل إليه أنّه في الجنّة بين الجمال والجوهر والطيب [3] .


پاورقي

[1] حضارة الإسلام: 95، نقلاً عن المستطرف: 96.

[2] حضارة الإسلام: 95.

[3] حضارة الإسلام: 96.