بازگشت

الفقه


ومن أبرز العلوم التي ساد انتشارها في ذلك العصر بل في جميع العصور الإسلامية هو علم الفقه الذي يتكفل بيان التكاليف اللازمة علي المكلّفين وماهم مسؤولون عنه عند الله ومطالبون بامتثالها وتطبيقها علي واقع حياتهم، ومن ثمّ كان الاهتمام بدراسة علم الفقه أكثر من سائر العلوم، وقد قام أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) بدور فعّال في إنشاء مدرستهم الفقهيّة التي تخرّج منها كبار



[ صفحه 97]



الفقهاء والعلماء أمثال زرارة، ومحمّد بن مسلم، وجابر بن يزيد الجعفي وأمثالهم من عيون العلماء، وقد دوّنوا ما سمعوه من الأئمّة الطاهرين في اُصولهم التي بلغت زهاء أربعمائة أصل، ثمّ هذّبت، وجمعت في الكتب الأربعة التي يرجع إليها فقهاء الإمامية في استنباطهم للأحكام الشرعية.

ولم يقتصر هذا النشاط في طلب علم الفقه والإقبال عليه علي الشيعة، وإنّما شمل جميع الطوائف الإسلامية.