بازگشت

البصرة


وكانت مركزاً مهمّاً لعلم النحو، وكان أوّل من وضع أساس مدرسة البصرة أبو الأسود الدؤلي تلميذ الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكانت هذه المؤسسة تنافس مدرسة الكوفة، وقد سُمّي نُحاة البصرة (أهل المنطق) تمييزاً عن نُحاة الكوفة وكان من أعلام هذه الصناعة سيبويه الفارسي، وهو صاحب «كتاب سيبويه»، الذي هو من أنضج الكتب العربية وأكثرها عمقاً وأصالة يقول دي بور: «فلو نظرنا إلي كتاب سيبويه لوجدناه عملاً ناضجاً، ومجهوداً عظيماً، حتي أنّ المتأخّرين قالوا: إنّه لا بدّ أن يكون ثمرة جهود متضافرة لكثير من العلماء، مثل قانون ابن سيناء» [1] .

وكما كانت البصرة ميداناً لعلم النحو كذلك كانت مدرسة لعلم التفسير الذي كان من علمائه البارزين أبو عمرو بن العلاء، وكانت مدرسة أيضاً لعلم العروض الذي وضع أصوله الخليل بن أحمد صاحب كتاب «العين» الذي هو أوّل معجم وضع في اللغة العربية.



[ صفحه 94]




پاورقي

[1] تاريخ الفلسفة في الإسلام: 39.