بازگشت

التحديات التي واجهت حكم المأمون وموقفه منها


لقد جابه حكم المأمون تحديات خطيرة كانت تهدد كيانه وكادت تعصف به، وكان بقاؤه في السلطة يحتاج الي الكثير من الدهاء.



[ صفحه 72]



وأهمّ ما كان يواجه المأمون ما يلي:

1 ـ تحرك الشيعة ضده وكان تحركاً عنيفاً، وكانت ثورة أبي السرايا التي عمّت الكثير من الحواضر الاسلامية آنذاك نموذجاً له.

2 ـ تكتل العائلة العباسية ضد المأمون ووقوفها الي جانب الأمين أولاً، ثم عزلها له وتعيين عمه ابراهيم بن المهدي بعد ذلك.

3 ـ تحركات الخوارج والفئات المناوئة الاُخري.

4 ـ وجود المخاطر الخارجية من جانب الدول المتربصة بالدولة الاسلامية، خصوصاً الدولة البيزنطية.

وأمام هذه التحديات قام المأمون بما يلي:

أولاً ـ تصفيته لتحرك أخيه الأمين والقوي المتحركة القوية ضده.

ثانياً ـ القيام بلعبة تولية الإمام الرضا (عليه السلام) لولاية العهد بالإكراه ليصوّر للاُمة انه مع القيادة الشرعية وانه نقل الحكم اليها وهذا من شأنه أن يقلل من الروح الثورية للاُمة باتجاه اقامة الحكم بقيادة أهل البيت (عليهم السلام).

ثالثاً ـ محاربة وتصفية ثورات العلويين.

رابعاً ـ التصفية الجسدية للإمام الرضا (عليه السلام) بعد انتهائه من تصفية الثورات الخطيرة.

خامساً ـ التوجّه الي بغداد للقضاء علي معارضة البيت العباسي.

سادساً ـ تصفية مراكز القوي في الدولة باتجاه تعزيز قوته ووضعه.

سابعاً ـ اشاعة فتنة خلق القرآن لإشغال الناس بها عمّا يهمّهم.

ثامناً ـ تصفية قوي المعارضة من قبيل الخوارج.

تاسعاً ـ التوجه لمحاربة الدولة البيزنطية ودفع خطرها.



[ صفحه 73]